لاحق رجال الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني ببن عروس مؤخرا سيارة لم يمتثل سائقها لاشارتهم عليه بالتوقف. وتمكنوا من اخضاعه لأوامرهم عند مدخل مدينة حمام الأنف حيث اكتشفوا أن السيارة كانت محملة بسلع مهربة. وقد كانت دورية مرورية يؤدي اعوانها واجبهم في مراقبة حركة المرور عند مفترق طرق باحدى جهات ولاية بن عروس حين ارتابوا في أمر سيارة فأشاروا على سائقها بالتوقف لكنه عوض أن يخفض من السرعة زاد فيها ولاذ بالفرار... لاحق الأعوان السيارة الهاربة وطاردوها حتى أيقن راكبوها الثلاثة أن لا مخرج لهم غير الانصياع لأوامر رجال الحرس الوطني فتوقفوا عند مشارف مدينة حمام الأنف فيما سارع الأعوان بالاحاطة بهم وبالسيارة وألقوا عليهم القبض بعد أن فتشوا السيارة فاكتشفوا بداخلها سلعا تخضع لتراخيص ادارية لم يستطع المظنون فيهم اثبات مصدرها. وقد تولى أعوان الفرقة مهمة التحقيق في القضية، وباستنطاق المظنون فيهم الثلاثة اتضح أن أحدهم وصديقه قاما باستئجار السيارة من صاحبها (السائق) لينقلا بواسطتها قرابة 53 كلغ من مادة «المعسل» و11 كلغ من مادة «الجيراك» كان قد اقتنياها من السوق الموازية بمدينة بن قردان ويعتزمان التصرف فيها بالبيع لاحقا، لكن ظهور أعوان الأمن المفاجىء لخبط الأوراق. واضطر السائق الى الهروب في محاولة يائسة منه للتفصي من تبعات المخالفة التي يعلم جيدا أنها تستوجب العقاب نظرا لما تلحقه من ضرر جسيم بالاقتصاد فتعلقت به تهمة الهروب وعدم الامتثال لأعوان المرور، وأما المظنون فيهما الآخران فقد اعترف أحدهما أنه صاحب السلعة المهربة فيما اتضح أن مرافقه مفتش عنه لفائدة احدى مصالح الأمن بالجهة.