خرج تلامذة الاقتصاد والتصرف امس من امتحان مادة التصرف بوجه شاحب وعين باكية جرّاء صعوبته وفي المقابل كانت الفرحة بادية على وجوه تلامذة الرياضيات والعلوم التجريبية الذين خرجوا من امتحان الفيزياء. وفي رصدها لانطباعات التلاميذ سألت «الشروق» مجموعة من التلاميذ وكانت البداية مع التلميذ ايمن بن سلطان شعبة اقتصاد وتصرف والتلميذة جيهان نفس الشعبة وبعد انسحابه من المجموعة التي كان يناقش معها ما جاء في الامتحان افاد ان الامتحان كان صعبا للغاية وغير متوقع واضاف ان الشكل الذي كان عليه غير واضح رغم انه كان يعتقد ان يكون الامتحان سهلا وفي المتناول. وذكرت جيهان ان المراجعة التي قامت بها طيلة سنة كاملة لم تنفعها في شيء وانها وجدت نفسها مشدوهة وغير قادرة على الاجابة. وفي تقييمها لامتحانات الباكالوريا قالت: «ان الرياضيات والتاريخ والجغرافيا كانت في المتناول لكن البقية تتصف بالصعوبة والتعقيد». واعتبر التلميذ محمد كريم (اقتصاد وتصرف) ان الامتحان لا يتلاءم مع قدرات التلميذ ويتطلب ذكاء شديدا واضاف وجدي طرابلسي ان اغلب التلامذة خرجوا بصفة مبكّرة جدا من الامتحان وغادروا القاعة والدموع على خدودهم لأنهم راجعوا المادة كثيرا وصرفوا الكثير لأجل الدروس الخصوصية لكنهم لم يستطيعوا الاجابة. وذكر ان التلميذ الجيد في المادة خرج يبكي فما بالك بالمتوسط ودونه وتوفّرت الحجة عند التلميذة هاجر حمدي ذات المستوى الجيّد لكنها خرجت بوجه شاحب من الامتحان ولم تقو على الكلام حين سألناها. **تفاؤل خاض امس تلامذة الرياضيات امتحان الفيزياء وخرج اغلبهم بوجه مبتسم مستبشر لما جاء فيه وعبّر التلامذة عن تفاؤلهم به وبالنجاح. وأفادت التلميذة هيفاء بن فرحات انها راجعت بشكل جيد للامتحان فوجدت ضالتها في الامتحان حيث تمكّنت من الاجابة بسهولة وتفاؤل هيفاء يؤدي بها الى التفاؤل بالنجاح والتوجه ان شاءالله اما لشعبة الطب او الاتصالات. وعبّر بعض التلامذة عن تمنيهم باتحاد سهولة الامتحان مع ليونة الاصلاح ليتمكنوا من تدارك بعض النقائص التي تخللت الامتحانات الماضية. ولم يكن التفاؤل نصيب تلامذة الرياضيات فحسب بل كان ايضا نصيب تلامذة العلوم التجريبية حيث ان ذوي المستوى المتوسط في المادة لم يجدوا صعوبة في القيام به ومنهم التلميذ خالد الرزقي الذي لم يخف فرحته عند الحديث الينا وكذلك التلميذة هيفاء شوشان. وأفاد كل منهما ان الامتحان جاء في المتناول وغير متوقع في وضوحه وسهولته. واعتبر كل منهما انه تمكّن من إزالة صدمة الرياضيات وهاهي اليوم تصل الباكالوريا الى يومها الاخير لتترك في نفوس تلامذة الباكالوريا انطباعات مختلفة ومع انتهائها عبّر جميعهم عن تمنياتهم بتفهم لجنة الاصلاح لوضعياتهم النفسية خلال الدورة الرئيسية. نزيهة