اعتبر الشيخ فريد الباجي القيادي في حركة نداء تونس في حوار مع موقع وطن القطري أن قرار إبعاد النائب بمجلس نواب الشعب صابرين القوبنطيني من الحزب قرارا صائبا باعتبار أن القيادة الحالية للحزب ارتأت أن يقوم الحزب على مرجعيّة الحزب الوطني الإصلاحي الدستوري وأن يبنى على المؤسسات والكفاءات. وتطرّق فريد الباجي الى موضع التحركات الي قام بها عادل العلمي ضد المفطرين في شهر رمضان الفارط معتبرا أن عادل العلمي رجل ساذج وبسيط وجاهل على حدّ قوله، مؤكدا أن هذا الأخير يسعى من خلال ما قام به في شهر رمضان من تشهير بالمفطرين، إلى انتزاع سلطات الدول ولعب دورها بدلا عنها. في جانب آخر تبرّأ فريد الباجي من تكفير بعض الشخصيات وبسؤاله عن تعريف الكافر أكد فريد الباجي أن اليهود كفّار وأنّ كلّ من لا يدين بدين الإسلام فهو كافر لا محالة ومخلّد في النار، مستطردا أن ذلك لا يعني إستباحة دمائه، ومبينا بأنه في نظر اليهود فهو كافر أيضا. أما في ما يخص الوقفة المطالبة بالحق في المجاهرة بالإفطار والتي نظمها عدد من التونسيين في شهر رمضان الفارط، قال الشيخ التونسي إن تونس دولة مدنية دينها الإسلام وأن المجاهرين باللإفطار أقلية وبالتالي من واجبهم إحترام أغلبية الشعب، داعيا إياهم إلى تكوين حزب والسعي عبره إلى تغيير القوانين. وأضاف :”نحن دولة ديمقراطية والدّيمقراطية هي أن يحكم الشعب نفسه فإذا كان 90 % من الشعب يريدون أن يعبدوا البقر فسنسمح لهم بذلك، أمّا إذا كانوا أقلية فالأقلية واجب احترامها”. وفي معرض حديثه عن الأحزاب السياسية في الساحة التونسية، أكد فريد الباجي مناداته إيقاف حزب التحرير عن النشاط وإيداع قيادييه وأنصاره بالسجن نظرا إلى أنهم يحاربون الدولة والدين على حد قوله. وبخصوص النهضة، قال إنها لطالما دعمت الحركة الوهابية وتسببت في نشر الفوضى في البلاد من خلال المساهمة في نشر الإرهاب بحسب زعمه، فضلا عن إفسادها للدين معتبرا إياها خطرا على الإسلام.