تقدم شيخ مؤخرا الى مركز الحرس الوطني بالتضامن ولاية أريانة ليعلم عن اختفاء ابنته البالغة من العمر 17 سنة وإبداء تخوفه من امكانية تعرّضها الى مكروه، لكن الابحاث كشفت عن هروب الفتاة حتى تجبر أسرتها على تزويجها من حبيبها. وكان أعوان المركز شرعوا في جمع المعلومات والقيام بالأبحاث اللازمة فتبين أن والد الفتاة شيخ تجاوز الستين من عمره وأن ابنته التي تبلغ 17 من عمرها، تخاف بطشه وعدم تفهمه لها بحكم فارق السن بينهما وانها ربطت علاقة صداقة مع أحد الشبان الذي كان يرغب في الزواج منها، وبما أنها تعرف مسبقا رفض والدها الذي لا يريد أن يفرط في ما تكسبه ابنته من عمل يدها بأحد المعامل، فقد منعت صديقها من التقدم لطلب يدها، وخيّرت باتفاق معه أن تضع أهلها أمام الأمر المقضي، وأن تفرّ مع حبيبها الى احدى مناطق الشمال الغربي. وهو ما توصل اليه أعوان مركز الحرس الوطني بالتضامن بفضل حدسهم وأبحاثهم الدقيقة، فتمّ التعرف على مكان الفتاة وصديقها وتمّ جلبهما الى المركز وتسليم الفتاة الى والدها الذي يبدو أنه اقتنع بالأمر المقضي ووافق على تزويج ابنته من الشاب. وفي انتظار اتمام اجراءات الزواج والبناء أحيلت القضية وكل الأطراف في حالة سراح على العدالة لقول كلمتها.