كشف مصدر عليم بوزارة الثقافة والشباب والترفيه ان شركة «روتانا» السعودية تعاقدت مع مهرجان قرطاج الدولي هذا العام لتنظيم أكبر جانب من العروض الموسيقية والغنائية. وخلافا لما ذكرته إدارة المهرجان منذ أيام، ونشرته «الشروق» في عدد سابق بخصوص التعاقد مع الشركة الفنية المذكوة حيث نفت وجود أي تعاقد معها أكد ذات المصدر ان التعاقد تم وهو ما أجل البرمجة حتى في المهرجانات الاخرى التي مازالت تنتظر ردّ وزارة الثقافة بخصوص العروض التي اقترحتها هي أي المهرجانات ... وتأكيدا للتعاقد المذكور بين شركة روتانا ومهرجان قرطاج اوضح مصدر آخر ان مهرجان قرطاج خفّض هذه السنة من عدد السهرات السينمائية من 21 الى 14... وأكد ان ادارة المهرجان خفّضت من عدد السهرات السينمائية نظرا لكثافة العروض التي اقترحتها شركة روتانا... وكشف المصدر ان ادارة المهرجان هي التي أبلغته ذلك... ولعل ما يزيد تأكيد المسألة هو ان أغلب المهرجانات الصيفية، والكبرى منها بالتحديد لم تحصر بعد برمجتها النهائية الى درجة ان متعهدي الحفلات الذين اتفقوا معهم، يخشون تجاوز المواعيد المحددة بينهم وبين الفنانين واصحاب العروض الذين يتعاملون معهم... ويبدو ان تعامل المهرجانات الصيفية بخصوص المطربين العرب سيكون هذا العام عبر شركة «روتانا» المتعاقدة مع أكثر من تسعين مطربا منهم كاظم الساهر ونجوى كرم وجورج وسوف وصابر الرباعي... بقي السؤال، لماذا تخفي ادارة مهرجان قرطاج تعاقدها او تعاملها مع شركة روتانا ولماذا تتكتم على برنامج المهرجان في الوقت الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى شهر واحد؟! أليس من الافضل الاعلان عن السهرات والفنانين والنجوم الذين سيحيون ليالي المهرجانات الصيفية هذا العام، على الأقل خدمة للسياحة التونسية، التي أصبحت تعتمد الفن والثقافة، كمنتوج قادر على استقطاب السياح؟!