ودع امس تلامذة الباكالوريا الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا وتركت في انفس شعبة الرياضيات حسرة على امتحان الرياضيات وفي انفس الاقتصاد والتصرّف حسرة على المادتين الاساسيتين الاقتصاد والتصرّف. وواكبت «الشروق» يوم امس امتحان الانقليزية الذي ختم به التلامذة خوفهم من الامتحانات ورصدت مختلف الانطباعات . وافاد ايمن بلغول شعبة اقتصاد وتصرّف ان الانقليزية كانت في المتناول حتى انه انهى الاجابة قبل انتهاء الموعد المحدّد. وعن تفاؤله بالنجاح افاد أنه ليس متخوّفا كثيرا في النتيجة لكن امتحان الاقتصاد والتصرّف كمادتين اساسيتين لم يمكناه من الجزم في المسألة ذلك انه اصطدم بصعوبتهما التي لم يختلف فيها تلميذ. وخلص الى القول بالدعوة الى الهياكل المسؤولة عن أخذ المسألة بعين الاعتبار وايجاد حلول تنقذ تلامذة الاقتصاد والتصرف من نتيجة متدنية. وساندته التلميذة مريم بدوي الرأي مشيرة الى ان نهاية الامتحانات هي الفرج من التعب جرّاء كثرة المراجعة والضغوطات. وأضافت انها ستبدأ منذ اليوم في التفكير في النتيجة التي ترجو ان تكون ايجابية. **خطأ ذكر التلميذ خليل بدر شعبة الرياضيات ان الامتحان كان في المتناول لكن جزء اللغة كان يحتوي على الغموض وعدم الوضوح كما لاحظ التلاميذ والاساتذة وجود خطأ مطبعي حيث ان كلمة expensive كتبت Expenseving، ولأن خليل هو تلميذ جيّد في المادة فهو متفائل بالحصول على عدد ممتاز كما انه متفائل بالنجاح رغم ان امتحان الرياضيات كان صعبا للغاية ويحتوي على الكثير من الغموض والصعوبات. وتمنى شأنه شأن جميع التلاميذ المرونة في الاصلاح ومراعاة هذا الجانب. وأضاف التلميذ ماهر الطهاري نفس الشعبة ان الانقنليزية في المتناول لكن الرياضيات والاعلامية والاسبانية كانت موادا صعبة للغاية. وهذا ما يقلّل من ثقته بالنجاح بمعدّل جيّد خلال هذه الدورة وبدا على وجه ماهر وهو يتحدّث الارتياح وشعوره كان كشعور كمن تنفّس الصعداء لأنه انهى الامتحانات. وعاش ايضا تلامذة العلوم التجريبية امس يوما هادئا حيث خاضوا امتحانا في متناول التلميذ العادي وعبّرت التلميذة رباب عامري التي تجتاز امتحان الباكالوريا لأول مرة عن ارتياحها لهذه الدورة ولوّحت بكلام كلّه راحة للامتحانات وتفاؤل بالنجاح. **إلحاح ألحّ تلامذة الاقتصاد والتصرّف اثناء تواجدنا بالمعهد على التعبير عن اسفهم وتألّمهم من امتحان التصرّف والاقتصاد وذكرت التلميذة بسمة بن يوسف ان استاذة في المادة استغربت كثيرا لوضع امتحان بهذا الشكل للتلاميذ فهو صعب للغاية وليس في مستوى دراستهم. وتشير الى أن الامتحانات عادة تتلاءم ولو نسبيا مع مستوى التلاميذ لكن هذه الاخيرة بعيدة كل البعد عنا وبينما كنا عائدين ادراجنا بعد الاصغاء الى مشاغل التلاميذ كان كل تلميذ من شعبة الاقتصاد والتصرّف يحاول تبليغ شكواه من صعوبة امتحان التصرّف خاصة. ولم يجد أي منهم حرجا في الحديث الينا بل كان جميعهم يتهافتون علينا للاصغاء اليهم وتبليغ المسألة عبر الجريدة. وتمنّى كل تلميذ من تلامذة الشعبة أخذ المسألة بعين الاعتبار اثناء عملية الاصلاح. وتوقّعوا نتائج غير ايجابية لتلامذة المادة لو أن الاصلاح لم يراع المسألة ولم يكن مرنا ورحيما بهم. وهكذا انتهت الدورة الرئيسية لتفسح المجال للتفكير في النتيجة التي ينتظر ان تكون طيّبة في العموم. وينتظر ان يشرع التلميذ الذي له بعض الشك في امكانية النجاح في المراجعة لدورة المراقبة لتدارك ما فاته وتحقيق النجاح. نزيهة