نظرت الدائرة الجنائية بمحكمة قفصة الابتدائية مؤخرا في قضية محاولة هروب من سجن قفصة تورطت فيها سجينة مع متهمين آخرين منهم حارستا سجون. وقد انتهت هيئة المحكة الى التصريح بادانة السجينة والحكم عليها بالسجن مدة ستة أشهر وعدم سماع الدعوى في حق المتهمين الآخرين. وكانت «الشروق» تعرضت الى هذه القضية في أعداد سابقة وتذكيرا بها نشيرا الى أن المتهمة الرئيسية تورطت في جريمة قتل وقبل أن تنال حكما بالسجن المؤبد (عن جريمة القتل) تم قبل أشهر العثور عليها مختبئة تحت مكتب أحد موظفي السجن المدني بقفصة خارج غرفتها المنفردة وأكدت في استجوابها أنها كانت تسعى الى الهروب وذكرت في روايتها أن أشخاص اشتركوا في مساعدتها على تنفيذ خطة الهروب التي فشلت في خطواتها الأخيرة. وأوضحت أنها عرضت على حارستي سجون أن تسهلا لها عملية الفرار مقابل مبلغ مالي تحصلان عليه من أحد معارفها (خارج السجن). وأضافت أن الخطة كانت تقتضي تدخل زوج احدى الحارستين بعد الفرار ليسهل اختفاءها وأكدت ان الاتفاق سار بشكل جيد بين جميع المشاركين في الخطة وأن كل طرف التزم بأداء دوره فلما كان يوم الواقعة تمكنت من مغادرة سجنها الانفرادي بعد التسهيلات التي نالتها لكن المحاولة فشلت بالعثور عليها قبل أن تكمل المراحل الأخيرة. ورطتهم كيدا أنكر بقية المتهمين أي دور لهم في الواقعة لكن انكارهم لم يمنع من احالتهم على المحاكمة صحبة المتهمة الرئيسية. وقد مثلوا كلهم مؤخرا أمام الدائرة الجنائية بمحكمة قفصة الابتدائية حيث حدث منعرج مهم في وجهة القضية. فالمتهمة الرئيسية التي بدت مضطربة حينا ومنفعلة حينا آخر تراجعت في روايتها الأولى وأكدت أنها أعدت خطة الهروب وشرعت في تنفيذها بنفسها وأضافت أنها كانت مستعدة لقول الحقيقة أمام باحث البداية لكنها خيرت استغلال الفرصة في توريط بقية المتهمين كيدا حتى يلاقوا مصيرها ثم عددت الأسباب التي دفعتها الى توريط كل واحد منهم. وقد أعاد بقية المتهمين انكارهم أي علاقة لهم بالموضوع وأيدهم محاموهم في ذلك قبل أن يطلبوا الحكم لهم بعدم سماع الدعوى فاستجابت لهم هيئة المحكمة عندما قضت في النهاية بحصر الادانة في المتهمة الرئيسية وسجنها تبعا لذلك مدة 6 أشهر.