أحالت النيابة العمومية على أحد حكّام التحقيق بسوسة مؤخرا شابا في مقتبل العمر للاشتباه في ضلوعه في سلسلة من عمليات السرقة كانت استهدفت محتويات سيارات رابضة بأماكن مختلفة من مدينة سوسة. وكانت مدينة سوسة قد شهدت في المدة الأخيرة موجة من عمليات السطو استهدفت عددا من السيارات الراكنة بأنهج المدينة. وقد كانت هذه السرقات متشابهة الأطوار اذ يعمد لص ّ أو لصوص الى استهداف سيارات جديدة متوقفة بالأنهج القليلة الحركة ثم يعمدون الى تهشيم بلور الباب الجانبي لفتحه ومن ثمة يحملون كل ما يعثرون عليه من أجهزة تسجيل وغيرها. وقد ارتفع عدد عمليات السرقة في بضعة أيام وبصدور إنابة عدلية الى مركز الأمن بسوسة الشمالية تحرك أعوانه وكثفوا من تحرياتهم الى أن تمكنوا في ظرف وجيز من إلقاء القبض على المظنون فيه وهو شاب في ال25 من عمره أصيل ولاية القيروان لم يمض على مغادرته السجن سوى بضعة أسابيع بعد تورطه في قضية سرقة. وقد استطاع أن يغنم من هذه العمليات عددا كبيرا من أجهزة التسجيل وبعض النظارات الشمسية الثمينة وبعض الأموال والوثائق الشخصية حسب ما نسب إليه. وبإلقاء القبض عليه واستجوابه لم يجد بدّا من الاعتراف الكامل والمفصّل.