تمكنت الجمعية النسائية بالساحل امس من الفوز بكأس تونس للكبريات بعد فوزها على الهلال الرياضي بنتيجة (29/24) في اعقاب مباراة كانت متوازنة حتى شوطها الاول الذي انتهى لصالح الهلاليات (13/11). في الشوط الثاني عادت جمعية الساحل بقوة عن طريق رجاء التومي ووسيلة بوطارة لتعدل النتيجة (13/13) وليتواصل التعادل حتى منتصف هذا الشوط (15/15) و(16/16) قبل ان تأخذ الفارق تدريجيا وتعمقه (25/21) و(28/23) لتنتهي المباراة لصالحها (29/24). **انتصار العزيمة يمكن القول ان انتصار بنات الساحل كان انتصار العزيمة وروح التضامن بين لاعباته رغم قيمة المنافس الذي كان يضم بعض اللاعبات صاحبات خبرة على غرار سنية الغريبي وهيفاء عبد الحق. الجمعية انتصرت اولا لنفسها فالانتصار ومثلما صرحت به لاعباتها كان بمثابة رد الاعتبار بعد فترة الفراغ التي مر بها الفريق. ** روضة الدريدي : بداية المبارة كانت صعبة بالنسبة لنا وقد تواصلت هذه الصعوبات حتى نهاية الشوط الاول. في الشوط الثاني عرفنا كيف نتدارك اخطاءنا فنجحنا في أخذ الاسبقية والمحافظة عليها حتى نهاية المباراة وكنا اكثر حضورا وتحكما في الأعصاب من المنافس. تتويجنا هذا المساء (أمس) أكد للجميع ان جمعية الساحل بخير ورد الاعتبار لها كمدرسة عريقة لكرة اليد النسائية والاهم من ذلك انه شكل مكافأة على التضحيات التي بذلناها طيلة الموسمين الاخيرين. ** وسيلة بوطارة : المستوى الذي ظهرنا به في هذه المباراة النهائية كان أفضل بكثير من ذلك الذي ظهرنابه في مباراة البطولة امام نفس المنافس وكان منطقيا ان نفرض كلمتنا وننتصر ونتوج رغم المشاكل التي خلقها لنا الهلال خلال الشوط الاول. أثبتت الجمعية النسائية بالساحل في هذا العرس الرياضي انها تبقى فريقا كبيرا بكل المعاني لا تؤثر فيه الهزات او العثرات العابرة. **اعتزال روضة الدريدي دموع متدفقة وبكاء حارق، تلك هي صورة قيدومة جمعية الساحل الحارسة روضة الدريدي التي كان لدموعها أكثر من مغزى فقد علمنا انها تنوي الاعتزال.