اهتزت مدينة «فرنكفورت» الالمانية مساء يوم الخميس من بحر هذا الاسبوع على وقع جريمة قتل فظيعة ذهبت ضحيتها مواطنة تونسيةأصيلة جزيرة قرقنة في ظروف غامضة جدا. ويستفاد من خلال المعلومات غير الرسمية التي توفرت ل»الشروق» ان الهالكة من مواليد سنة 1969 بمنطقة «العباسية» من جزيرة قرقنة الهادئة وهي متزوجة منذ سنوات تقريبا وهي الفترة التي استقرت فيها بالمانيا رفقة شريك حياتها وهو أصيل ولاية صفاقس كذلك. وحسب مصادرنا المقربة من عائلة الضحية لم ينجب الزوجان أطفالا خلال كل هذه الفترة، وقد عرفا في السنوات الاخيرة بعض الخلافات لأسباب غير معلومة ومن غير المستبعد ان تكون مادية بحتة وهو ما أفضى في النهاية الى وضع حد لحياتهما الزوجية بالطلاق الذي يبدو ان اجراءاته القانونية تمت في جزء كبير منها بالمحاكم التونسية. بعد ذلك ومنذ 20 يوما تقريبا عادت الزوجة الى فرانكفورت بالمانيا ربما لاستخراج بعض الوثائق اللازمة او لمواصلة عملها كممرضة مساعدة في احدى المصحات الخاصة مع امتهانها للفصالة والخياطة خارج أوقات العمل. الهالكة معروفة عند القاصي والداني برفعة أخلاقها وحسن سلوكها وقد استقلت في الفترة الاخيرة بعد انفصالها عن زوجها في منزل بمدينة «فرانكفورت» الالمانية أين عثرت عليها احدى صديقاتها وهي مغربية مقيمة كذلك بالمهجر مساء يوم الخميس 10 جوان الجاري جثة هامدة واثار الدماء والجريمة واضحة في أرجاء الشقة التي تقطنها على انه توجد رواية ثانية تقول ان الهالكة لقيت حتفها في غرفة في المصحة التي تشتغل بها. وببلوغ الأمر الجهات الأمنية المعنية بألمانيا، انطلقت الأبحاث التي أكدت ان الضحية لقيت حتفها قبل ساعات قليلة فقط من اكتشاف الجثة، كما أفادت ذات التحقيقات ان الهالكة ماتت جراء جريمة قتل ربما يكون الفاعل فيها استعمل سكينا أو اية آلة حادة أصابتها في أماكن مختلفة من جسمها. ونظرا للخلافات الحاصلة بين الزوجين، وجهت السلطات الأمنية شكوكها نحو الزوج الذي تم ايقافه للتحري معه حسب بعض الروايات التي نوردها باحتراز شديد، على ان بعض الروايات الأخرى تفيد ان القاتل مواطن أجنبي وربما يكون على علاقة بالزوج وهو ما ستؤكده أو تنفيه الأبحاث التي يجريها البوليس الألماني في هذه الفترة. آخر المعلومات التي تحصلت عليها «الشروق» تفيد ان جثة الهالكة وصلت بالطائرة مساء أمس السبت إلى مطار تونسقرطاج الدولي ومنها تحولت في وقت متأخر من ليلة البارحة إلى مدينة صفاقس، لتدفن الهالكة اليوم الأحد بمقبرة «العباسية» بجزيرة قرقنة مسقط رأس الضحية.