يتعرض الشباب ويعرّض نفسه يوميا إلى العديد من المخاطر والحوادث وأهمها حوادث المرور خاصة حوادث الدراجات النارية التي تتسبب في أكبر عدد من الجرحى والوفيات لدى الشباب. إذ تسبب حوادث المرور في 46.3 من الوفيات لدى الشباب (20 25 سنة) حيث يسجل الحرس الوطني يوميا 33 حادثا (45 جريحا و4.4 قتلى) كما سجل أثناء السنة الدراسية (2001 2002) 10 آلاف حادث مدرسي انجرّ عنه 35 قتيلا، إضافة إلى أن 10 من الاعاقات ناتجة عن الحوادث مع العلم ان الذكور هم الأكثر عرضة لهذه الحوادث التي يتسبب فيها العامل البشري بنسبة 90. في تونس هناك العديد من الهياكل والمؤسسات الساهرة على الوقاية من الحوادث، هياكل حكومية (إدارية وتقنية) وجمعيات ومنظمات غير حكومية ووداديات كلها تساهم بصفة متفاوتة في اعلام وتوعية المجتمع ككل أو بعض فئاته الخصوصية. وتتنوع الحوادث التي تهدّد الشباب أو الأطفال بين حوادث منزلية كالتسمم بالأدوية أو بالمواد الكيمياوية أو التسممات بأوكسيد الكربون (الزنزانة) أو الحروق بسائل أو الحروق عن طريق الصعقة الكهربائية (التكهرب) إلى جانب لدغ العقارب والاختناق في الآبار خاصة في بعض المناطق الفلاحية لكن تبقى حوادث المرور والطريق تحتل الصدارة نظرا لخطورتها. ولتجنب مثل هذه الحوادث التي تهدد شبابنا وجب احترام قانون الطرقات واشارات المرور. عبور الطريق في الممر المخصص للمترجلين واجتناب اللعب في الطريق هذا إلى جانب ارتداء خوذة بالنسبة لمن يمتطي دراجة نارية واجتناب الحركات البهلوانية الخطرة. * لبنى السويسي