أكد وزير العدل غازي الجريبي، اليوم الخميس، لدى إفتتاحه السنة الدراسية والتكوينية للملحقين القضائيين الجدد، الناجحين في مناظرة الإلتحاق بالمعهد الأعلى للقضاء، على أهمية البعد الأخلاقي والقيمي الذي يجب أن يتحلى به قاضي المستقبل، باعتباره المؤتمن على حقوق الناس والساهر على تطبيق القانون. وشدد الجريبي، على ضرورة أن يتسلح القاضي بالعزيمة والإجتهاد في العمل ليكون بمثابة القوة الفاعلة في المجتمع، بما يحقّق قضاء عادلا وناجزا وناجعا، نظرا لقيمة هذه المبادئ السامية في إرساء لبنات الدولة الديمقراطية التي تسير على نهجها تونس. ودعا الملحقين الجدد، إلى مواصلة التألق والمثابرة بعد ما أثبتوه من تميز واقتدار في المناظرة الأخيرة، في ظل حرص الوزارة واللجنة العلمية للمناظرة على أخذ كل الاحتياطات لضمان الشفافية والنزاهة، في إطار من المساواة وتكافؤ الفرص بين جميع المترشحين، وفق بلاغ للوزارة. كما ذكّر بما شهدته الفترة الأخيرة من تطوير للبنية التحتية لعدد من المحاكم، إلى جانب الشروع في تعزيز التجهيزات وتوفير المعدات الإعلامية التي سيكون لها بالغ الأثر في الارتقاء بأداء المنظومة القضائية، خاصة بعد الشروع في تنفيذ برنامج العدالة الرقمية ( 2017-2020)، والذي من شأنه أن يحقق نقلة نوعية في منظومة العدالة بالبلاد التونسية. وتطرق الوزير كذلك، إلى ترسانة القوانين التي تمت المصادقة عليها لتطوير المنظومة القانونية، فضلا عن جهود اللجان المكوّنة صلب الوزارة، والتي تضم عديد الكفاءات والخبرات من مختلف الأطراف المتدخلة في المنظومة القضائية لمراجعة المجلات القانونية، مراجعة جذرية تتوافق مع مقتضيات الواقع و مستجداته ومتطلباته. وتولى بالمناسبة كل من مدير عام المعهد الأعلى للقضاء كاظم زين العابدين، ووكيل الدولة العام مدير عام المصالح العدلية وعماد الدرويش، تقديم مداخلتين تضمنتا تأكيدا على دور المعهد في إكساب الملحقين القضائيين عديد المهارات والقدرات العملية التي من شأنها أن تنضاف إلى مكتسباتهم العلمية، لتكوين جيل من القضاة المتميزين والمتشبعين بأخلاقيات المهنة وقيمها النبيلة. وقد حضر إفتتاح السنة الدراسية والتكوينية للملحقين القضائيين الجدد بالمعهد الأعلى للقضاء (الفوج 29)، عدد من القضاة وأعضاء المجلس الأعلى للقضاء والمحامين والأساتذة الجامعيين والعمداء والإطارات العليا لوزارة العدل .