أكد وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم ان "العقد الجديد لمدرب المنتخب الوطني لتونسي نبيل معلول و الذي يمتد من 2019 الى 2022 لم يتم امضاؤه بصفة رسمية رغم الاتفاق الحاصل بين الطرفين على جميع تفاصيله" مبينا ان "امكانية فسخ هذا العقد بالتراضي متاحة و لن يكون لها اي اثر مالي". أوضح وديع الجريء خلال حوار تلفزي مساء امس الثلاثاء على قناة "التاسعة" ان "المدرب نبيل معلول رفض عديد العروض المغرية ماديا من عديد الاندية واختار مواصلة العمل صلب المنتخب التونسي حيث تربطه علاقته وثيقة بالمنتخب وهو ما جعله يحترم قرار المكتب الجامعي والقاضي بإقالة المستشار الفني نادر داود من مهامه". وأوضح الجريء ان "العلاقة مع نادر داود هي علاقة تعاقدية بالأساس وقد اثبت التقييم الذي قمنا به ان تواجده صلب الاطار الفني للمنتخب التونسي غير ايجابي ولهذا تم التخلي عنه". وفي خصوص قرار الجامعة بالتخلي عن تجنيس اللاعب فوسيني كوليبالي اشار الجريء ان "الجامعة دخلت في مفاوضات مع عدد من اللاعبين من بينهم كوليبالي من اجل ايجاد العناصر القادرة على تقديم الاضافة للمنتخب التونسي في مونديال روسيا 2018 (مثلما تم مع سيلفا سانطوس وخوزي كلايتون في منتخب 2004) ولهذا تم تشريكه في تربص الدوحة الاخير للوقوف على حقيقة امكانياته ومدى اندماجه صلب المجموعة .وقال "تعاملنا معه دون حسابات ضيقة حتى لا يقع اتهمنا بالانحياز لفريقه الترجي الرياضي واتخذنا قرار التخلي عن ملف تجنيسه في ظل غياب الحسم الفني من طرف المدرب نبيل معلول في شانه حيث لم يقدم لنا ضمانات بتواجده في التشكيلة الاساسية للمنتخب التونسي في روسيا ". واضاف رئيس الجامعة ان "هناك عدد من اللاعبين الذي ينشطون في البطولات الاوروبية اعربوا عن موافقتهم المبدئية لتعزيز صفوف المنتخب التونسي في المرحلة القادمة شان لاعب مونبيلي الياس السخيري ولاعب تراو سيف الدين خاوي في حين ان اصابة حارس شاتورو الفرنسي معز حسان قد تمنعه من تعزيز صفوف المنتخب الوطني ومن جهة اخرى تم منح لاعب اوغسبورغ الالماني راني خضيرة مهلة اضافية لتحديد موقفه النهائي من دعوة المنتخب ". وحول تربص المنتخب التونسي الذي اجراه في العاصمة القطريةالدوحة اكد الجريء خلال نفس الحوار ان "التربص كان محطة اعدادية هامة تم استغلاله على النحو الاكمل لاسيما في ظل توفر تجهيزات متطورة للوقوف على الجاهزية البدنية للاعبين باعتبار قيمة هذا العنصر في منافسات مثل كاس العالم كما ان التربص كان مجانيا وقيمته الفعلية 400 الف اورو ولم يكن لدينا اي مانع رسمي للتحول الى قطر فنحن لنا صداقات عديدة مع مختلف المسؤولين في الاتحادات العربية سواء بالمملكة العربية السعودية او بالإمارات العربية المتحدة". وقال الجريء ان "بعض اللاعبين الذين اختاروا الاحتراف في البطولة السعودية في الآونة الاخيرة قاموا بإعلامي بالأمر ولا يمكن لي منعهم من ذلك واتمنى ان تعود عليهم التجربة بالفائدة لاسيما صلب المنتخب التونسي". وختم رئيس الجامعة مشددا على ان "ابواب المنتخب التونسي تبقى مفتوحة امام كل العناصر القادرة على تقديم الاضافة مشيرا الى انه "لا وجود لاي فيتو او اقصاء مسبق ضد اي عنصر سواء الحارس رامي الجريدي او اللاعب ايمن عبد النور".