تمكن أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني ببنزرت مؤخرا من ازاحة الكثير من الغموض عن عملية سرقة غريبة ومثيرة تضرر منها مجمع صناعي كبير مختص في صنع الآلات الكهرومنزلية ويقع بجهة منزل بورقيبة. وقد انتهت أبحاث الفرقة المذكورة الى حصر الشبهة في ثلاثة أشخاص والى ايقاف اثنين منهم في انتظار الوصول الى ثالثهما. وكانت الواقعة انطلقت في أواخر شهر ماي الماضي عندما تمّ تكليف أحد المنتسبين الى المجمع الصناعي بنقل عدد من مكيفات الهواء (يفوق ثمنها 20 ألف دينار) إلى أحد حرفاء المجمع في جهة باردو، لكنه لم يسلم البضاعة لصاحبها بل أخبر الشركة بأن شخصا اتصل به هاتفيا وأعلمه أن الحريف غير موجود وأنه ترك له صكا بنكيا حتى يشرف على عملية تسلم البضاعة بدلا عنه. وأضاف السائق في روايته أن تسلم الصك من معوض التاجر لقاء تمكينه من البضاعة لكن الشركة عجزت عن سحب المبلغ المضمن به لغياب الرصيد فخيرت ابلاغ وكالة الجمهورية ببنزرت التي أذنت بالبحث في الموضوع. وقد تعهد أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني ببنزرت بالبحث في الموضوع فأوقفوا السائق (الناقل) ثم وقع الافراج عنه بعد تأكد سلامة موقفه. ومع هذا فقد واصل الأعوان أبحاثهم فوسعوا شبهتهم الى مجموعة من الأشخاص (جلهم تجار في بنزرت وتونس) ثم انحصرت الشبهة في ثلاثة أشخاص فتمكن الأعوان من ايقاف اثنين منهم فيما يتواصل البحث عن الثالث (الذي تسلم البضاعة من السائق). وتتواصل الأبحاث حثيثة للوصول الى الفاعلين الحقيقيين والى البضاعة وقد لا يتأخر ذلك نظرا لما عرف به أعوان الفرقة سابقة الذكر من نجاعة وكفاءة.