القى رجال فرقة الشرطة العدلية ببن عروس القبض على بائعة خمر خلسة بعد ان خلفت زوجها على رأس تجارته، واستطاعوا ضبطها متلبسة بالجرم خلال الايام القليلة الماضية.. وقد كانت «الشروق» انفردت منذ ايام بنشر خبر ايقاف اكبر بائع خمر سرا في تونس الكبرى بعد ان كان يحتكر هذه التجارة الممنوعة في الضواحي الجنوبية ويسخّر لها الامكانيات المادية والبشرية ما جعله يفلت في عديد المرات من الفخاخ التي ينصبها له اعوان الامن حتى بات خطرا يهدد المجتمع، الامر الذي جعل فرقة الشرطة العدلية تكثف من جهدها حتى توفق اعوانها في القاء القبض عليه بعد تخطيط محكم ومطاردة. واثر سقوط الرقم «واحد» في مجال بيع الخمر سرّا لم تغفل فرقة الشرطة العدلية عن امكانية ان تتواصل عمليات البيع بعده خاصة وقد اثبتت التجربة انه عادة ما يخلف احد افراد العائلة زعيمها، وبالتالي استمرت العيون الساهرة في مراقبة محل سكنى المقبوض عليه الكائن بولاية بن عروس حتى لاحظ الاعوان ان الحركة لم تنقطع كليا واستنتجوا ان التجارة الممنوعة لم تشل وان الخلافة حصلت فعليا، فتحرّكوا مجددا ووظفوا خبرتهم في القاء القبض على «الزوجة» متلبسة بإفراغ حمولة شاحنة معبأة بمختلف انواع المشروبات الكحولية وفي ذات الوقت اوقفوا احد الاشخاص متلبسا بشراء كمية من الخمر، فحجزوا الكمية واقتادوا المشتبه بهما (البائعة والمشتري) الى مقر الفرقة حيث اعترفت الزوجة البالغة من العمر 38 سنة انها واصلت «نشاط» زوجها الموقوف المتمثل في بيع الخمر سرّا فوقع الاحتفاظ بها في انتظار احالتها على العدالة صحبة المشتري الذي اعترف بالجرم المنسوب اليه.