شهدت عمادة بوزقام من ولاية القصرين حادثة مؤلمة كاد يذهب ضحيتها مؤذن اثر تعرضه لطعنات على مستوى ظهره. وقد توجهت الشبهة الى شاب في العقد الثالث من عمره. وعلمنا ان المشبوه فيه الذي اوقف على ذمة البحث تسلح ساعة الواقعة بسكين واتجه قبيل صلاة الفجر الى محلّ سكنى المتضرر (مؤذن بأحد المساجد) مدعيا انه أراد ايقاظه من النوم حتى يؤدي واجبه (رفع آذان الصلاة) فما كان من المؤذن الا ان رحّب به وبعد احتسائهما القهوة اتجاها الى الجامع المقصود وعند الوصول وبينما كان المؤذن منشغلا بفتح الباب سحب الشاب سكينا وطعن بها مرافقه على مستوى ظهره. وقد احس المؤذن بالأخطار المحدقة به ففرّ هاربا طالبا النجدة من متساكني المكان بينما دخل الشاب المسجد ورفع آذان صلاة الفجر وكأن شيئا لم يقع فأقبل المصلون دون ان يعلم احدهم بما حدث، وبعد انقضاء الصلاة عكف الشاب في زاوية من المسجد يقوم بالتسبيح والاستغفار الى ان القى اعوان الحرس القبض عليه بعد ان ابلغهم احد متساكني المنطقة بما حدث بينما تمّ نقل المتضرر الى المستشفى الجهوي بالقصرين حيث يخضع الآن الى عناية خاصة نظرا لخطورة حالته الصحية.