ينزل اليوم الستار على موسم كرة السلة الذي كان موسما مشوقا الى أبعد الحدود والذي كشفت خلاله البطولة عن السر الأخير في اللحظات الأخيرة وحولت خلاله سلة نعيم ضيف اللّه وجهة البطولة من مدينة الأغالبة الى باب الجديد. النهائي اليوم سيكون مشوقا الى أبعد الحدود بين فريقين ينحدران من نفس المدرسة التي تعول على الفرجة والمهارات والتصويب عن بعد والسرعة وهي العوامل الضرورية لتوفير الفرجة في رياضة العمالقة. بين الشبيبة بطلة الموسم الفارط ووصيف هذا الموسم وأفضل فريق على الاطلاق في المواسم الأخيرة (فازت بثلاث بطولات متتالية) والملعب النابلي صاحب النهائي في الموسم الفارط، الفرجة ستكون مضمونة بالتأكيد. **الخبرة والطموح رغم أن لاعبي الشبيبة مازالوا يصنفون من بين الشبان فإنهم اكتسبوا الخبرة اللازمة لمثل هذه المواعيد لذلك بالامكان أن نصنف لقاء اليوم بأنه سيكون بين خبرة أبناء الأغالبة وطموح أبناء نابل ذلك أن أبناء الفخار مازالوا في بداية الطريق ولكن رغم ذلك أكدوا خلال هذا الموسم أنهم اكتسبوا بعض الخبرة وبالامكان الاستفادة من نهائي الموسم الفارط عندما قدموا مقابلة بطولية مع الفشل في الحصول على اللقب وكانوا قريبين من ذلك. لقاءات الملعب النابلي والشبيبة القيروانية كانت دائما فرجوية ومشوقة وبقطع النظر عن قيمة الرهان والأكيد أنها ستزداد تشويقا وحماسا اليوم لأن الرهان سيكون على الأميرة. الفنيون يؤكدون أن هناك عوامل ترجح كفة الشبيبة وأخرى ترجح كفة الملعب النابلي ولكن منطق لقاءات الكأس منطق خاص ويمكن القول أن التكهن باسم الفائز صعب وسنعرف صاحب اللقب في الثواني الأخيرة من اللقاء. **عرس الختام الشبيبة تستحق اللقب والملعب النابلي كذلك والمهم أن يكون نهائي الكأس بمثابة العرس النهائي وحفل اختتام موسم كرة السلة ونحن لا نشك لحظة في قدرة الفريقين على انجاح هذا العرس وكذلك في جماهير الفريقين وجمهور كرة السلة بصفة عامة وإذا انتصرت الشبيبة فهي جديرة بذلك ويكفي الملعب النابلي فخرا ويكفي شبانه القدرة على المنافسة وإذا انتصر الملعب النابلي وهو جدير بذلك يكفي الشبيبة فخرا وهي التي ابتكرت تقاليد جديدة لكرة السلة في وسط البلاد. * فرج الفجاري ----------------------------------------- **ماذا قالوا عن النهائي ؟ * مجدي المعلاوي (الملعب النابلي) يؤكد اللاعب مجدي المعلاوي الذي يعول عليه أبناء نابل اليوم لكي يقود الفريق الى منصة التتويج ومحاولة تأطير اللاعبين الشبان ويقول هذا اللاعب بشأن لقاء اليوم: «اكتسبنا الخبرة اللازمة تقريبا والمعروف أن الملعب النابل يتكون من الشبان ولكن اكتسبوا الخبرة اللازمة بإجراء المقابلات وبعد نهائي الموسم الفارط حيث كنا قادرين على الفوز باللقب أعتقد أننا أصبحنا الآن أكثر خبرة وأكثر قدرة على المنافسة على الألقاب. الشبيبة نعرفها وتعرفنا وسبق لنا أن انتصرنا عليها خلال هذا الموسم، ويجب على اللاعبين أن يتسلّحوا بالثقة في النفس وبقدرتهم على الفوز وبعد ذلك كل شيء سيأتي في أوانه». * اللاعب سمير بودن (الشبيبة) «سنهدي الأحباء الكأس وسنقدم مباراة تؤكد أن الشبيبة لا يمكن أن ينافسها أي فريق في تونس على الألقاب.. مع احترامي للملعب النابلي». * رضوان سليمان (الشبيبة) «نسينا مهزلة البطولة وسنقدم مقابلة كبيرة وننقذ الموسم بإحراز الكأس». * عاطف موّة (جناح) «سنكون كالعادة على منصة التتويج ونؤكد أننا الأجدر بالألقاب». * رضا العلويني ----------------------------------------- **رأي فني محايد : (منعم عون مدرب الافريقي) عندما نضع المقابلة في اطارها نجد أن التكهن صعب جدا لأنها ببساطة تتعلق بنهائي الكأس ولكن سنحاول أن نبحث في حظوظ الفريقين انطلاقا من بعض المعطيات والأشياء المحيطة بالمقابلة. وفي ما يتعلق بالنسق أعتقد أن الشبيبة القيروانية أكثر جاهزية الآن لأنها خاضت العديد من المقابلات بنسق مرتفع جدا على عكس الملعب النابلي الذي لم يخض أي لقاء رسمي منذ شهر تقريبا والملعب النابلي قد يجد بعض الصعوبات على هذا المستوى الا اذا تدرب بجدية كبرى في التمارين واستعدّ جيدا ليحافظ على نسق المقابلات. أما على المستوى النفسي فإن الملعب النابلي يبدو أكثر جاهزية خاصة بعد هزيمة الشبيبة في اللحظات الأخيرة في البطولة. وهنا أريد أن أوجه تحية خاصة لفريق الأغالبة الذي قدم كرة قدم ممتازة جدا وساهم في انجاح موسم كرة السلة وقد لاحظ الجميع كيف أصبحت رياضة كرة السلة رياضة جماهيرية بالدرجة الأولى ويمكن القول أن هناك بطلين في الموسم الحالي أي الافريقي والشبيبة والفائز الأول كان كرة السلة التونسية. العامل الثالث هو عامل الخبرة وقد تكون الشبيبة أفضل نسبيا لأن لاعبيها تعودوا على خوض مقابلات من هذا الحجم ولا ننسى أنهم تعودوا على اللعب من أجل الالقاب أما الملعب النابلي فيتكون من الشبان الذين تحسن اداؤهم بمرور المواسم وقدموا في الموسم الفارط مستوى جيدا أيضا. وأتمنى بصفة عامة أن يعكس النهائي المستوى الطيب الذي بلغته رياضة كرة السلة في تونس وأن يكون بمثابة العرس الحقيقي لرياضة العمالقة. بالنسبة الى الناحية الفنية هناك شبه اجماع بأن طريقة اللعب متشابهة تقريبا ويعول الفريقان على المهارات واللعب السريع، ولكن في دور نهائي من الصعب جدا أن تحدث المهارات الفردية الفارق والأكيد أن اللعب الجماعي هو الذي سيحدث الفارق. الفريقان يعرفان بعضهما البعض جيدا. وأعتقد أن العامل الرئيسي الذي قد يحدث الفارق هو الدفاع وعلى كل فريق أن يولي هذا العامل العناية التي يستحق وعندما يكون الفريق في حالة هجومية يجب أن يفكر في نفس الوقت في الناحية الدفاعية للتصدي لسرعة المنافس ومهاراته وقدرته على انجاح الهجمة المرتدة، كما أن التفوق في الالتقاط قد يحدد وجهة المقابلة وعموما أريد أن أقول أن الحظوظ متساوية وكل فريق ينطلق ب50 في بداية اللقاء. ---------------------------------------- **سجل كأس تونس في كرة السلة 59/58 الزيتونة الرياضية 60/59 الجمعية الفرنسية 61/60 النجم الرادسي 62/61 الاتحاد الرياضي الرادسي 63/62 الاتحاد الرياضي الرادسي 64/63 الاتحاد الرياضي الرادسي 65/64 الاتحاد الرياضي الرادسي 66/65 الملعب النابلي 67/66 الزيتونية الرياضية 68/67 الاتحاد الرياضي الرادسي 69/68 الزيتونة الرياضية 70/69 نادي النقل الرادسي 71/70 نادي النقل الرادسي 72/71 نادي النقل الرادسي 73/72 الملعب النابلي 74/73 شبيبة بوقطفة 75/74 نادي الشمينو 76/75 نادي الشمينو 77/76 الترجي الرياضي 78/77 الترجي الرياضي 79/78 الترجي الرياضي 80/79 الملعب النابلي 81/80 النجم الساحلي 82/81 النادي الافريقي 83/82 الحديد الصفاقسي 84/83 نجم حلق الوادي والكرم 85/84 الزهراء الرياضية 86/85 نجم حلق الوادي والكرم 87/86 الترجي الرياضي 88/87 الزهراء الرياضية 89/88 الترجي الرياضي 90/89 الملعب النابلي 91/90 الزهراء الرياضية 92/91 نجم حلق الوادي والكرم 92/91 الملعب النابلي 94/93 الترجي الرياضي 95/94 الزهراء الرياضية 96/95 الملعب النابلي 97/96 الملعب النابلي 98/97 الزهراء الرياضية 99/98 النادي الافريقي 2000/99 الاتحاد المنستيري 2001/2000 الزهراء 2002/2001 شبيبة القيروان 2003/2002 النادي الافريقي 2004/2003 شبيبة القيروان أم الملعب النابلي؟