القدس المحتلة الناصرة (وكالات) : تواصل السلطات الصهيونية تصعيد حملتها المتطرفة ضد الفلسطينيين وتستعمل شتى الأساليب لإرهابهم وتهديدهم حيث تجبر السجناء الفلسطينيين على التعري بشكل جماعي مستخدمة الكلاب المتوشحة لترويعهم. وفي اطار هذه الحملة العنصرية تحديدا شن محققون صهاينة حملة عنيفة على فلسطينيي و وهددوا بطردهم، ووصل الامر بأحدهم الى حد التهجم على الدين الاسلامي والقول ب»أن الله أخطأ عندما خلق المسلمين وأن الدين الاسلامي دين تطرّف». وفي الواقع فإن سلطات الاحتلال الصهيوني لم تتوقف عن الحملة التي تشنها ضد الفلسطينيين بشكل عام حيث تراوح بين تهديدها بالتعرض لهم وبين ممارساتها العنصرية على الارض. وفي آخر «حادثة» من هذا النوع وجه محققون صهاينة تهديدات بطرد فلسطينيي في الاراضي الفلسطينية من أراضيهم. **تهديدات صهيونية وكشف الشيخ صياد أبو أحمد إمام مسجد السلام في الناصرة ان محققا صهيونيا هدده بالسجن وبطرده اذا لم يتوقف عن التطرق في خطبه الى القضايا التي وصفها بأنها «سياسية». وقال المحقق الصهيوني للشيخ ضياء أيضا «أنت تخرجت من كلية الارهاب» في «أم الفحم» (وكان يقصد بذلك كلية الشريعة الاسلامية).. ونحن قدمنا طلبا الى الحكومة لطرد جميع فلسطينيي من أراضيهم».. وأضاف : «سيتم هذا قريبا». كما وجه المحقق الصهيوني تهجمات شديدة للشيخ ضياء الدين أبو أحمد وقال له «أنت مثل الشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الاسلامية في مناطق ال فيفهمها الشباب انها تحريض فينفذون «عمليات تخريبية» مثل ما كان حدث في «كفر كنا» على حد قوله وان المحقق الصهيوني يشير بذلك الى ان عددا من الشبان الذين كانوا يرتادون المسجد الذي كان يلقي فيه الشيخ كمال خطيب خطبة الجمعة اعتقلوا الشهر الماضي على أيدي قوات جهاز الامن العام الصهيوني (الشاباك). وقدمت ضدهم النيابة العامة الصهيونية لائحة اتهام جاء فيها انهم شكلوا خلية عسكرية كما سأل المحقق الصهيوني إمام مسجد الناصرة خلال التحقيق معه عن نشاطاته واتهمه بنشر مقال «تحريضي» في صحيفة الحركة الاسلامية «صوت الحق والحرية» تحدث فيه عن «رهائن الاقصى». وقد كشف السيخ رائد صلاح من جانبه ان محقق جهاز الامن العام الصهيوني قال له خلال التحقيق معه «إن الله أخطأ عندما خلق المسلمين وان الدين الاسلامي هو دين ارهاب»، لكن الظاهر ان الجهاز الامني الصهيوني لا يكتفي فقط بهذه التهديدات والتهجمات على الدين الاسلامي.. بل أن هذه التهديدات والتصريحات العنصرية تطبق بالفعل ضد الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية. **كلاب.. متوحشة وحسب ما أوردته الاذاعة العبرية الرسمية الاسرائيلية الناطقة باللغة العربية فإن الجهاز الامني الصهيوني يعتزم استخدام كلاب متوحشة لحراسة المعتقلين الفلسطينيين. وذكرت الاذاعة العبرية امس الاول في هذا الصدد ان الجهاز الامني الصهيوني توجه مؤخرا الى بلدية تل أبيب طالبا تسليمه كلبا من نوع «امستاف» الالماني المتوحش كانت البلدية تنوي قتله بعد افتراسه طفلة اسرائيلية الخميس الماضي. وفي سياق متصل بعث النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي عزمي بشارة برسالة عاجلة الى ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية والى وزير الامن الداخلي المتطرف تساحي هنغبي مطالبا بإجراء تحقيق في المعلومات الواردة من المعتقلات الاسرائيلية. وأوضح بشارة في رسالته هذه ان عشرات الاسرى الفلسطينيين يتعرضون الى شتى أنواع التعذيب ويجبرون على التعري بشكل جماعي من طرف قوات الاحتلال الاسرائيلي. وفي هذا الاطار أكد بيان لنادي الأسير الفلسطيني امس ان غالبية الأسرى ممنوعون من زيارة أهاليهم ويتعرضون الى التعذيب الجسدي والنفسي.