تمكن المحققون في قابس مؤخرا من ازاحة بعض الغموض الذي رافق عملية السطو على فرع بنكي بالمدينة قبل ايام. فقد اتضح ان المشبوه فيه قدم قبل مدة من بلده (المغاربي) الى تونس بحثا عن شغل لكنه أنفق امواله كلها قبل ان يحصل على حاجته فضاقت به السبل ولم يجد حلا لمشكلته غير التفكير في السطو على الفرع البنكي نهارا اعتمادا على الترهيب بسكين. وكانت الشروق نشرت في عدد سابق وقائع الحادثة بالتفصيل. وتذكيرا بها نشير الى أن المظنون فيه دخل الفرع البنكي دون ان يثير الشبهة ثم تقدم من القابض وهدده بالقتل ان لم يسلمه ما بحوزته من المال. وقد دب الذعر في نفوس موظفي البنك وبعض حرفائه وتمكن المظنون فيه من الفوز بمبلغ 4 الاف دينار ومغادرة الفرع البنكي رغم المقاومة التي ابداها بعض الحراس. وقد احس لاحقا بقرب وقوعه فاقتحم محلا تجاريا وامسك بعاملته فوضع سكينه على رقبتها وهدد بقتلها اذا تجرأ احد على التقدم منه لكن اعوان الامن نجحوا في السيطرة عليه وايقافه دون ان يلحق الاذى بالعاملة. وعلمنا ان الاعوان حجزوا لديه نصف المبلغ ثم اتضح انه القى بالنصف الاخر في الطريق لكن الاعوان توصلوا الى حجز الباقي لدى مواطنين اثنين فتم ايقافهما بشبهة المشاركة لكن الابحاث اثبتت انهما لا يعرفان المشبوه فيه الاصلي وانهما احتفظا بنصف المبلغ المسروق عندما وجداه في طريقهما.