تقدمت عديد الشاكيات مؤخرا الى المقر الأمني لأعوان الشرطة العدلية بباردو (غرب العاصمة) ذاكرات أن شابا يقلق راحتهن ويسلبهن أموالهن فتمكن الأعوان من القاء القبض عليه متلبسا. وبالعودة الى الأطوار تبين أن شابا في العقد الثالث من عمره من ذوي السوابق العدلية اتخذ من جهة باردو مكانا قارا كمورد رزق إذ يعترض سبيل العاملات في المناطق الصناعية بالضاحية ويسلبهن أموالهن مستعملا في ذلك سلاسة الكلام ثم العنف اذا امتنعت الفتاة عن ذلك. وكان يقوم بهذا السلوك بشكل دوري في الموعد الذي يتسلمن فيه رواتبهن الشهرية. ولذلك فقد كثر تذمر الفتيات من أفعاله حتى خيرن ابلاغ رجال الأمن وقد تعهد الأعوان بالقبض عليه فجمعوا المعلومات الكافية حول تنقلاته وراقبوه في سرية لمحاولة ضبطه متلبسا ثم نصبوا له كمينا محكما وتحولوا في أزياء مدنية يوم تسليم الرواتب الشهرية للعاملات. وأثناء خروجهن من مقر العمل كان الشاب قد اتخذ مكانا مناسبا وظل ينتظرهن ولما اقتربت منه مجموعة من الفتيات تقدم منهن بكل ثقة وبادرهن بالتحية وطلب نصيبه من المال الذي تعود أخذه سابقا وعندما امتنعن استشاط غضبا لكنه أحس في الأثناء بوجود الأعوان فلاذ بالفرار لكنه وجد نفسه محاصرا فاستسلم للأمر فقبضوا عليه واقتادوه الى مقرهم الأمني واستجوبوه فذكر أنه كان متعودا على هذا السلوك اذ كان يعترض العاملات بشكل دوري ويسلبهن أموالهن وأضاف أنه ينفق ما يجنيه من مال في ملذاته الخاصة وعلى اثر ختم الأبحاث تم ايداع المشبوه فيه السجن في انتظار تقديمه الى المحاكمة.