انطلقت أمس بمختلف معاهد الجمهورية دورة المراقبة لامتحان الباكالوريا بمشاركة قرابة 45 ألف تلميذ. واجتاز تلاميذ مختلف الشعب أمس اختبارات المواد الأساسية وهي الاقتصاد في شعبة الاقتصاد والتصرف والفلسفة لتلاميذ الآداب والرياضيات لشعب العلوم التجريبية والتقنية والرياضيات. ورغم ادراك أغلبية التلاميذ ان هذه الدورة تمثل فرصة جدية لتدارك نصف خيبة الدورة الرئيسية خاصة بعدما تعرفوا على اعدادهم ونقاط ضعفهم وتبيّن لهم أن حاجة الجامعة للطلبة الجدد مازالت في حدود أكثر من 25 ألف ناجح جديد، فإنهم دخلوها بنفسيات مختلفة لاعتقاد العديدين بأنهم قدموا أفضل ما يمكن خلال الدورة الماضية لكن المصححين فاجأوهم باعداد غير منتظرة. ولاحظنا أمس في أحد معاهد وسط العاصمة تفاؤلا لدى طلبة الاقتصاد والتصرف الذين كانت نتائج شعبتهم في الدورة الماضية رديئة والأضعف بين كل الشعب إذ لم تصل نسبة النجاح ثلث المترشحين. وأعاد تلاميذ الاقتصاد والتصرف تفاؤلهم إلى سهولة اختبار الأمس مقارنة باختبار الدورة الماضية وتمنى أغلبهم أن يكون اختبار التصرف اليوم مماثلا وفي المتناول ليمكن لهم انقاذ سنتهم. واعتبر تلامذة الآداب ان اختبار الفلسفة كان في العموم في المتناول رغم تفاوت صعوبة المواضيع الثلاثة. ولوحظ اقبال على تحليل النص المتعلق بالاغتراب في العمل، اضافة إلى اختلاف في التقييمات واجماع بأن المهم ليس في عمل التلميذ فقط بل وخاصة في كيفية الاصلاح واسناد الاعداد. واعتبر تلامذة الشعب العلمية والتقنية والرياضيات ان اختبار الرياضيات كان مقبولا في العموم ويفتح أبواب التفاؤل.