فوجئ تلامذة الاقتصاد والتصرف مرة أخرى يوم أمس بصعوبة امتحان التصرف فيما اعتبر تلاميذة العلوم ان امتحان الدورة الاولى أفضل بكثير وأشار تلامذة الآداب الى اعتمادهم على الاصلاح. وتحالفت حرارة الطقس امس مع حرارة تعبيرهم عن انطباعاتهم حول الامتحانات وكانت البداية مع تلامذة الاقتصاد والتصرف الذين بدوا بنفس مكسورة جراء صعوبة امتحان التصرف وطوله. واستغربت التلميذة بسمة بنّاري من صعوبة الامتحان للمرة الثانية على التوالي وقالت : «افترضنا ان يكون امتحان هذه الدورة أسهل بكثير». وتساءلت لماذا كانت نتيجة الاقتصاد والتصرف ضعيفة فيما جاءت نتيجة نجاح الطلبة في الجامعات طيبة للغاية؟ وأضافت ان صعوبة الامتحان تمثلت في اعتماده على القواعد ودروس أول السنة. وأفاد أحد زملائها ان تلامذة الاقتصاد والتصرف هذه السنة حظهم الدموع والرسوب. واختلفت معهما التلميذة سارة في الرأي حيث أفادت ان امتحان التصرف جاء في المتناول مقارنة بالدورة الاولى وأن امتحان الاقتصاد كان كذلك سهلا وتفاءلت بالنجاح خلال هذه الدورة لأنها تمكنت من الاجابة على كل الأسئلة وكان أغلبها صحيحا حسب اصلاح أحد الاساتذة. ولتضارب رأي التلامذة حول امتحان التصرف سألنا الاستاذ محمد كوني أستاذ مختص في المادة فرأى انه يحتوى على ملفات في المتناول ويمكن للتلميذ الذي راجع بشكل جيد ان يجيب عن الاسئلة. وأضاف انه هناك أسئلة غير منتظرة بالنسبة للتلميذ لكن عموما هو امتحان في المتناول قد يتدارك من خلاله التلميذ خاصة وان امتحان الاقتصاد كان ايضا سهلا. العهدة على الاصلاح احتج تلامذة الآداب يوم امس عن نتيجة الآداب للدورة الاولى واعتبروها ضعيفة مقارنة بما أعلنوا عنه. وأفادت التلميذة سارة زخامة ان النجاح في هذه الشعبة صار رهين عملية الاصلاح التي كانت قاسية خلال المرة الماضية. وقال سيف الدين غضبان : «انه اختار النص لأن النص واضح المعالم مقارنة بالمواضيع كما ان منهجيته تكون أيسر من منهجية الموضوع وفي كل الاحوال لا يمكن ان يخرج التلميذ عن الموضوع». واستدرك قائلا ان تلامذة الاداب هم اكثر التلامذة بعدا عن التفاؤل بالنجاح بناء على ان عملية الاصلاح مرتبطة برأي الاستاذ المصحح خلافا لما يحدث لتلامذة العلوم الذين في استطاعتهم الحسم في أمر النجاح بعد الاجابة عن الاسئلة. واجتاز امس التلميذ ياسين شعبة العلوم التجريبية امتحان العلوم واعتبر انه اصعب بكثير من الدورة الاولى وان أسئلته تعلقت كلها بما جاء في الدروس النظرية التي تهم سنة كاملة. وحاول ياسين هذه المرة التدارك بالتركيز اثناء الامتحان ويتمنى ان يوفق بالنجاح خاصة وانه يعيد السنة. نزيهة