يعمد الاطفال والمراهقون الى تغيير نمط حياتهم خلال عطلة الصيف فيتمادون في السهر واللعب وقضاء اسابيع بأكملها على شاطئ البحر ومثل هذا النظام قد يضرّ بالاطفال. وحتى لا تتسبب العطلة في انعكاسات سلبية على صحة الطفل والمراهق وعلى نظام حياته نقدّم مجموعة من النصائح النفسية يقدمها لكم الاستاذ منذر جعفر مختص نفساني وسلوكي. وقد اخترنا هذه النصائح المتنوعة التي يمكن ان يستفيد منها الطفل والمراهق خلال هذه العطلة. **عدم اجبارهم على النوم لفترات اطول من المعروف ان جميع ايقاعات الجسم الفسيولوجية تتغيّر في مرحلة المراهقة فالنوم الذي كان عميقا في مرحلة الطفولة يصبح خفيفا في المراهقة والنتيجة ان الليل يصبح اقل راحة. فالمراهقون يتضايقون احيانا من النوم ويستيقظون كثيرا اثناء الليل، وتشير الدراسات العلمية ان وقت النوم ينخفض بمعدل ساعتين بين عمر 12 و20 عاما في حين ان احتياجهم للراحة لا ينخفض، على العكس، يزيد بسبب التغيرات المرتبطة بالبلوغ ومن هنا تأتي رغبتهم الاعتيادية في النوم اثناء النهار ومشاكلهم في التركيز اثناء اليوم الدراسي. لذلك على الاولياء عدم اجبار اطفالهم على النوم لفترات طويلة بل على العكس عليهم ان يتركوا لهم حرية الخلود الى النوم متى يشاؤون وكيف يشاؤون. ***عدم الافراط في السهر يستغل التلميذ عطلة الصيف للسهر والخروج وهنا نود ان نشير الى انه لا مانع من خروج المراهق مع الاصدقاء في الاوقات المتأخرة من الليل والاستمتاع بالسهر لكن مع الأخذ في الاعتبار عدم الاعتياد على السهر او الافراط فيه، ويجب على المراهق اعادة تنظيم ايقاع حياته قبل العودة للدراسة بأيام ليعود لنظامه الأول واسهل طريقة هي تقديم ساعة النوم والاستيقاظ ربع ساعة تقريبا كل يومين فهذا يجعل التأقلم يتم في هدوء ويكون الجسم مستعدا للدراسة. **عدم ترك المراجعة من اهم النصائح التي يمكن ان نقدمها للتلميذ الطفل والمراهق هو ضرورة تخصيص وقت معيّن لمراجعة دروس السنة الماضية حتى لا ينسى ما درسه وحتى يجد نفسه مواكبا لسير الدروس خلال السنة الدراسية الموالية. الى جانب ذلك على التلميذ اغتنام فرصة عطلة الصيف للمطالعة وتنظيم الرحلات الاستطلاعية التي من شأنها ان تدعّم ثقافته. **ليس من الضروري تعويض قلة النوم والسهر أثناء العطلات عادة ما ينام المراهق حتى الظهيرة في اثناء عطلة الصيف لتعويض النوم المتأخر او السهر اثناء الدراسة ولكن هذا لا يريحه كما يعتقد فالنوم لا يتم تخزينه وعلى العكس فالاستيقاظ متأخرا يحدث خللا في ايقاع النوم ويسبب القلق والارق. ويجب على المراهق ان ينظم نومه يوما بيوم ويستيقظ في ساعة محددة يوميا حتى في عطلة نهاية الاسبوع فالنوم والاستيقاظ في ساعة معيّنة يحلّ مشكلة الاستيقاظ مبكرا اثناء الدراسة.