سجل المستشفى الجامعي بصفاقس فجر يوم أمس السبت حالة وفاة غريبة ذهب ضحيتها كهل لم يتجاوز الخمسين من عمره في ظروف غامضة جدا تعكف الشرطة العدلية الجنوبية بالجهة على فك ألغازها. الهالك رب عائلة من مواليد 1958 وهو موظف محترم يشهد له الجميع بحسن الأخلاق ورفعتها لكن لسبب أو لآخر تعكرت حالته النفسية بشكل بات التدخل الطبي النفسي معه ضروري لتجاوز الأزمة التي يمر بها والتي لم تتضح بعد الأسباب الكامنة وراءها.. وبالفعل تم نقل الموظف إلى مستشفى صفاقس وتحديدا إلى قسم الأعصاب الذي أذن بنقله إلى قسم الجراحة العامة حيث حدثت الفاجعة والمفاجأة إذ عثر على الهالك بعد منتصف الليل من فجر يوم أمس السبت جثة هامدة بعد أن سقط من المبنى الثاني للقسم الطبي ليرتطم رأسه بأديم الأرض ويلقى حتفه على عين المكان نتيجة نزيف حاد. وبإعلام الجهات الأمنية المعنية أشرف أحد قضاة بصفاقس على المعاينة الأولية التي أكدت أن الوفاة ناجمة عن السقوط من المبنى الثاني وهو السقوط الذي طرح سؤالا كبيرا هل انتحر الهالك كما تجمع الروايات على ذلك أم انه سقط سهوا أم إن وراء الحادثة أسباب أخرى؟ كل هذه الاحتمالات وضعتها صبيحة يوم أمس الجهات الأمنية بصفاقس في اعتباراتها للتحري ومعرفة أسباب سقوط الهالك من نافذة القسم الطبي وهي النافذة التي عثر إلى جانبها على كرسي يبدو وأنه استعمل في هذه الحادثة الأليمة التي هزت صفاقس صبيحة يوم أمس...