«طمبلة» عمل فرجوي ضخم جاءكحلقة جديدة ضمن الأعمال الفرجوية الضخمة التي ركزت على الموروث الموسيقي والغنائي التونسي.. فبعد «النوبة» التي كانموضوعها «المزود» والفن الشعبي عموما، و»الحضرة» التي استقت مادتها من الإنشاد الصوفي والطرق الصوفية والسلامية.. يأتي عرض «طمبلة» لينبش في ذاكرة الموروث الموسيق والغنائي الزنجي في تونس والذي يعرف باسم «اسطمبالي».. «طمبلة» عمل من انتاج محطة الفنون والاتصال الثقافي، الاشراف الموسيقي للدكتور زهير قوجة، إخراج الفنان إلياس بكار، غناء الهادي دنيا، وإدارة الانتاج لجمال الدين بوكراع.. رحلة هذا العمل كان محور ندوة صحفية تدخل خلالها المخرج إلياس بكّار ليؤكد على ثراء الثقافة الزنجية في تونس، على مستوى الايقاعات والألوان والحركات والآلات الموسيقية.. لكن على الرغم من هذا الثراء، يقول إلياس بكار، ان هذا الجانب الافريقي من الثقافة التونسية يبقى غير معروف ومعلوم لدى الجماهير العريضة. من خلال هذا العمل نحن لا نطرح أنفسنا كمسؤولين على احياء الذاكرة الافريقية والروح الافريقية في تونس، ولكننا نتدخل باعتبارنا من عشاق هذه الحضارة الأصلية. أما عن مساهمته في عرض «طمبلة»، فأشار الياس بكّار إلى أنه لا يمكن الحديث عن «إخراج» بمفهومه العلمي، ولكنها رحلة في عالم الألوان الافريقية. نوبات وفي غياب الدكتور زهير قوجة عن الندوة الصحفية تدخل مدير الانتاج السيد جمال الدين بوكراع، الذي أكد على أن عدد المشاركين في العمل يفوق 110 أفراد بين عازفين وبالي رقص، وكورال، هذا الى جانب الفريق التقني. يتضمن عرض «طمبلة» سلسلة من النوبات الصوفية التونسية المستمدة أساسا من رصيد نوبات اسطمبالي والمزود، في شكل أوركسترالي يحافظ على هذا الموروث في صبغته الأصلية، مع عرضه في اطار رؤية جديدة تتماشى والمنظومة العصرية. ومن الآلات المستعملة في عرض «طمبلة» نجد القمبري والشقاشق والبنادر والقصبة والمزود والدرابك، وكمنجة، مع تدخلات بسيطة لآلة الأورغ.. عرض «طمبلة» سيقدم في عرضه الأول يوم السبت 3 جويلية 2004 بقصر الرياضة بالمنزه.