باشر أعوان مركز الحرس الوطني ببوحجلة مؤخرا الأبحاث في قضية اختطاف متشابكة الخيوط استهدفت فتاة في بداية العقد الثاني من العمر على يد شاب أصيل الجهة حسب ادعائها وكان منطلق الأبحاث بلاغ ورد على أعوان المركز من طرف والد الفتاة مفاده ان ابنته قد اختفت عن الانظار منذ ثلاثة أيام قبل أن تعود الى المنزل في عشية اليوم ذاته (يوم الابلاغ) عارضة على أفراد عائلتها وأعوان الأمن أيضا رواية مفادها أن شابا من سكان الحي ويعمل بالجنوب عاد لقضاء اجازة فاختطفها في وضح النهار من الشارع ووضع على عينها «عصابة» وقادها الى وجهة مجهولة ثم اكتشفت أنها موجودة بجرجيس فأحكم السيطرة عليها وبقيت بمنزله ثلاثة أيام وفي غفلة منه تمكنت من الهروب والعودة الى منزلها غير أن هذه الرواية لم تقنع أعوان الأمن فبمجرد استدعاء صديقي الشاب اللذين يسكنان معه بنفس المنزل قدما منذ الوهلة الأولى رواية أخرى بعيدة عما ذكرته الفتاة في أقوالها اذ ذكرا أنها جاءت بمفردها الى الجنوب بناء على استضافة صديقهم... وعند وصولها الى المنزل لم تجده فرحبا بها في انتظار قدومه لكن تأخر عن الموعد لظروف مهنية فقررت الرجوع الى منزلها وبداخلها غريزة الانتقام منه فاختلقت هذه الرواية على حد قولهما وقد تقرر ايقاف الصديقين والإذن بجلب الصديق الثالث لاتمام الأبحاث. وفي الأثناء عاد والد الفتاة مرة أخرى الى مركز الأمن عارضا بلاغا جديدا قديما مفاده أن ابنته اختفت مرة أخرى (ما زالت غائبة الى حد كتابة هذه الأسطر). وذكر أنه فقد مبلغا ماليا قدره 200 دينار فعاد أعوان الأمن للبحث عن الفتاة من جديد.