حاول طالب جامعي مؤخرا الخروج من ضائقته المالية بتزوير بعض الأوراق الشخصية وتدليس الصكوك لكنه وجد في طريقه أعوان الشرطة العدلية بأريانة الذين تمكنوا من القبض عليه. وتفيد الأبحاث أن الطالب مرّ في الآونة الأخيرة بضائقة مالية. فلم يجد حلا للخروج من الأزمة الخانقة غير تدليس أوراق شخصية وصكوك فبحكم درايته بتقنيات الحاسوب وضع فيه نسخة من بطاقة التعريف الوطنية كان قد عثر عليها وأدخل عليها تحويرات فغيّر الاسم الثلاثي والمهني وكتب عليها صفة محام عوض عامل يومي. ثم نسخ صكا يظهر للعيان أنه قانوني وغير مزيف ثم توجه الى أحد المحلات بالمكان لاقتناء هاتف جوال وأعلم البائع بأنه سيسلمه صكا بنكيا فلم يبد التاجر اعتراضا ولم يشك في الأمر نظرا لسلاسة كلام الحريف وحسن مظهره كما وجد على نسخة بطاقة التعريف أن مهنة والد المظنون فيه محام فاقتنى جهاز هاتف جوال غال الثمن (يفوق 700 دينار) وبعدها فوّت فيه بالبيع الى بعض المقربين له وقد وجد في ذلك دخلا ماديا جيدا فأعاد هذا الصنيع مرات عدة مستعملا في ذلك نفس المنهج مع عديد التجار الضحايا. ومن جهة أخرى كان المتضررون قد تأكدوا من تعرضهم الى عملية تحيل فاتجهوا الى مقر فرقة الشرطة العدلية رافعين شكاوى في الغرض فتعهد رجال الأمن بالقاء القبض عليه وجمعوا المعلومات الكافية التي من شأنها تسهيل المهمة فقاموا بتحريات حثيثة في الشأن وتأكدوا أن المظنون فيه طالب جامعي يقيم بجهة أريانة ونقي السوابق العدلية. ثم تحولوا الى مقر اقامته وداهموا المكان باذن من النيابة العمومية فألقوا عليه القبض فنقلوه الى المقر الأمني الراجع لهم بالنظر واستنطقوه فاعترف منذ الوهلة الأولى بما أقدم عليه وذكر أنه تعمد القيام بفعلته في ست مرات متتالية وعلل تصرفه بضائقته المالية ورغبته في مواصلة دراسته الجامعية في ظروف مادية أفضل. وعلى اثر ذلك تم تحرير محضر في الشأن واحالة الطالب الجامعي على القضاء ليقول كلمته.