أحيل على أنظار الدائرة الجنائية بمحكمة المنستير مؤخرا شاب في مقتبل العمر تورط في قضية الاعتداء بالعنف الشديد والسرقة اثر تعمده استخلاص دينه من المتضرر بطريقته الخاصة. وكانت النيابة العمومية قد وجهت الى المظنون فيه وهو شاب أعزب في السابعة والعشرين من عمره تهمة الاعتداء بالعنف الشديد والسرقة اثر تقدم أحدهم من السلط الأمنية ليرفع شكوى مفادها أنه كان مساء الواقعة يلعب الورق بمقهى الحي اذ قدم عليه المظنون فيه في قضية الحال واستسمحه في الانفراد به جانبا للحديث معه بعض الوقت فاستجاب له خاصة وأنه تربطه به معرفة سابقة. طلب الشاب المتهم من زاعم المضرة تسديد دين قيمته 20 دينارا متخلدا بذمته منذ مدة طويلة فاعتذر المدين عن الوفاء بالدين متعللا بحالة البطالة التي هو عليها وطلب افساحه مهلة جديدة. لكن الدائن غضب من مماطلة المدين وأضمر له الشر فدعاه الى مرافقته على متن دراجته النارية لقضاء بعض شؤونه الخاصة واعدا إياه باعادته الى المقهى من جديد فوافقه وانطلقا مسرعين. يهشّم أسنانه انطلت الحيلة على المدين الذي ظن أن دائنه تساهل معه وقبل امهاله بعض الوقت ولم يكن يدري أنه يضمر له الشر. فقد أوقف الدائن الدراجة النارية في أحد المنعطفات الخالية من المارة وطلب من مدينه النزول. وما إن فعل حتى أمسك به وطلب منه الوفاء بالدين حالا فجعل المدين يغلظ الايمان بأنه لا يملك مالا حينها أمسك الدائن قارورة كانت ملقاة على حافة الطريق وسدد له بها ضربة أصابت فمه فكسرت له أ سنانه وسالت دماؤه بغزارة كما عمد الى سلبه سلسلة ذهبية من رقبته وفتش أجياب سرواله فعثر على مبلغ 150 دينارا فأخذها وانسحب من المكان تاركا المدين يتلوى من الألم. وهب بعض المارة لمساعدته فحملوه الى المستشفى حيث خضع للعلاج الفوري ثم تحول الى مركز الأمن لتقديم شكوى في الغرض مدعومة بشهادة طبية تكشف حجم الضرر الذي لحقه. وقد وقع القاء القبض على الشاب المعتدي فأنكر ما نسب اليه مدعيا أن خصومة دارت بينه وبين زاعم المضرة أفضت الى تبادلهما العنف وقد طعن أمام هيئة المحكمة في شهادة بعض الشهود الذين حضروا الواقعة معللا ذلك بتضارب أقوالهم وعلاقتهم بزاعم الضرر. وقد قررت المحكمة تأجيل البتة في القضية الى موعد لاحق.