تم القاء القبض مؤخرا في أحد معاهد سيدي بوزيد على طالب جامعي بعد ان ضبط اثناء اختبار مادة العربية خلال دورة المراقبة (باكالوريا 2004) بصدد انجاز الامتحان عوضا عن تلميذ آخر. وتفيد التفاصيل ان تلميذا مترشحا لشهادة الباكالوريا بمعهد ثانوي خاص بسيدي بوزيد كان قد اتفق مع طالب يدرس بكلية الآداب والعلوم الانسانية بصفاقس شعبة العربية، على الدخول الى امتحان مادة العربية عوضا عنه باعتبار انه صاحب الاختصاص في المادة المذكورة وهذا ما تم فعلا اذ تغيب التلميذ في اليوم المخصص لمادة العربية في دورة المراقبة (باكالوريا 2004) وحل محلة الطالب ببطاقته الشخصية، وانطلق في عملية التحرير التي كانت حسب ما ذكر شهود عيان أكثر من ممتازة وهو ما جلب انتباه الاستاذ المراقب الذي ابهر في الحقيقة بالمستوى الجيد للمترشح واعجب به فاراد من باب الفضول الاطلاع مرة اخرى على هوية المترشح، غير انه وأثناء التمعن في بطاقة التعريف حصلت حالة من الاضطراب في صفوف التلامذة حتى ان احدهم تكلّم وقال «شدّوا» عندها ادرك الاستاذ ان في الامر سرا في الاثناء طلب منه الطالب الخروج للتدخين، عندها اغتنم الاستاذ الفرصة واعلم رئيس مركز الامتحان بشكوكه فأخذ الامر مأخذ الجد وللتأكد تم الرجوع الى امضاءات التلامذة اثناء تسلمهم استدعاءاتهم قبل انطلاق الباكالوريا، وقارنوا ذلك الامضاء بامضاء المترشح في الورقة الخاصة بالاختبار ليكتشفوا ان هناك اختلافا واضحا، عندها تم اعلام السلط الامنية بالجهة التي قامت بايقاف الطالب اما عن مصير التلميذ فقد علمنا انه لم يقع حرمانه من بقية الاختبارات اي اليوم الثالث والرابع بل واصل انجاز الاختبارات حتى تنظر وزارة التربية في امره.