يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي سؤال الاول: حلفت أن لا أدخل منزل والدي بعد أن أغضبتني أمّي بسبب زوجتي. لكني ندمت على ذلك أشد الندم وأريد أن أزورهما في هذا الشهر المبارك. أسألك سيدي الشيخ ماذا أفعل؟ الجواب: بداية أقول لهذا السائل الكريم ولغيره إن برّ الوالدين أمر أوجبه الدين الحنيف وأن الله سبحانه وتعالى قرن طاعته بطاعة الوالدين (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً) الإسراء/23. وحلفك هذا الذي ذكرته والذي أقسمت فيه بأن لا تدخل بيت أبويك هو يمين فيه قطيعة وإثم ولذا لا يصحّ الوفاء به وعليك أن تحنث فيه وتجب عليك كفارة وهي عبارة عن إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم فإن لم تقدر فصيام ثلاثة أيام.وإني أشكرك على ندمك وأبارك لك توبتك وأسأل الله تعالى أن يعيننا جميعا على الخير. السؤال الثاني: كيف يكون الاحتفال بليلة القدر؟ الجواب: بداية كان رسول الله ے يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها بالصلاة والقراءة والدعاء ، فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي ے: ( كان إذا دخل العشر الأواخر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر)كما حث صلى الله عليه وسلم على قيام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ے أنه قال: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).وقيام ليلة القدر يكون بقراءة القرآن والذكر والاستغفار والدعاء , ومن أفضل ما كان يدعو به النبي ے وعلّمه للسيدة عائشة رضي الله عنها قوله ( اللهم أنت عفو تحبّ العفو فاعف عنّي) السؤال الثالث: هل يمكن تحديد ليلة القدر حسابيا؟ الجواب: ليلة القدر من أعظم الأوقات المباركة التي منّ بها الله سبحانه وتعالى على أمّة الإسلام قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ . لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ . تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ . سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ } (القدر). وقداختلف العلماء في تحديد ليلة القدر على أقوال كثيرة, وأقرب الأقوال للصواب أنها في وتر العشر الأواخر من رمضان . والحكمة من إخفائها هي تنشيط المسلم لبذل الجهد في العبادة والدعاء والذكر في العشر الأواخر كلها ، وهي الحكمة ذاتها في عدم تحديد ساعة الإجابة يوم الجمعة ، وعدم تحديد الأسماء التسعة والتسعين لله تعالى والتي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ ) . السؤال الرابع: أنا شاب ارتكبت كثيرا من المعاصي والذنوب بسبب مخالطتي للأشرار, والآن تبت في رمضان وعزمت على عدم العودة إلى المحرمات. أريد منك أن تدلني على طريق التوبة؟؟ الجواب: بداية أحيي فيك أيها الشاب الكريم حرصك الشديد على التوبة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر الفضيل بالرغم من فعلك المحرمات وأقول لك لا تيأس من رحمة الله وأن باب التوبة مفتوح أمامك وأمام غيرك ما دمت عازما على ذلك, قال تعالى : {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (الزمر/53). وأما كيفية التوبة النصوح إلى الله تعالى فتكون ب: 1)الإقلاع عن الذنوب.2) الندم على ما فات.3) العزم على عدم العودة إلى ارتكاب الذنوب. 4) ردّ الحقوق إلى أصحابها.5) فعل الخيرات. السؤال الخامس: يؤذّن المؤذن لصلاة الصبح في بلدتنا مرتين ويقول في أحد الأذانين الصلاة خير من النوم. أسألك كم أذانا للصبح؟وهل أن قول المؤذن الصلاة خير من النوم من البدع؟ الجواب : نعم لقد ثبت أنه كان يؤذّن لصلاة الصبح في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم أذانان الأول قبل طلوع الفجر وذلك قصد تنبيه النائمين للاستعداد للصلاة والثاني عند دخول الوقت ودعوة الناس للصلاة .كما كان يقول المؤذّن (الصلاة خير من النوم) في الأذان الثاني لما فيها من تنبيه وحفز على الاستيقاظ من النوم وأداء الصلاة وهي ليست بدعة بل كانت موجودة على عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام. السؤال السادس: ما حكم الشرع في تعليق صور بعض أفراد العائلة وخاصة المتوفين منهم على حيطان البيوت؟ الجواب : نجيب السائل الكريم ونقول إن العلماء قد أباحوا تعليق صور فوتوغرافية لأشخاص أحياء أو أموات أو غيرها من الصور المرسومة وتزيين الحيطان بها داخل المنزل بشرط أن تخلو من مظاهر التعظيم والعبادة وأن لا تكون صورا تحرّض على الفسق والفجور.