اقتنت كراكاس صواريخ متطورة من موسكو في اطار سلسلة اتفاقيات عسكرية ثنائية بين البلدين فيما اتهم الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز إسبانيا وحكومات غربية أخرى بتحريف الحقائق وتزييفها حسب أهوائها معلنا عن وفاة الشعارات الاستعمارية. وأعلن هوغو شافيز عن اشتراء بلاده صواريخ روسية يصل مداها إلى 300 كيلومتر مؤكدا أنها دقيقة في استهداف المواقع المحددة لها. وأكد شافيز أنّ بعض الصواريخ ستصل قريبا إلى كراكاس مضيفا أن العاصمتين تتفاوضان حول صفقة عسكرية ثانية تمكن فنزويلا من اشتراء 100 دبابة من طرازي تي 72 وتي 90 . وأشار شافيز خلال خطاب شعبي الليلة قبل الماضية إلى أن السلاح لن يكون هجوميا ضد أي طرف فهي مجرد معدات دفاعية تدافع عن فنزويلا ضد أي تهديد من أي مكان يأتي. وذكرت مصادر إعلامية أن المبيعات الروسية من السلاح شملت 24 طائرة مقاتلة من طراز «سوخوي آس يو 30» وعشرات الطائرات الهيلوكبتر و100 ألف بندقية «أيه كيه». ويرى مراقبون أن تزامن صفقة السلاح الروسية الفنزويلية مع سماح كولومبيا بوجود قواعد عسكرية أمريكية سيزيد حدة التوتر في أمريكا اللاتينية. في سياق آخر أكد هوغو شافيز أن بلاده أصبحت على قدم المساواة مع المستعمرين الأسبان القدامى معلنا عن وفاة الشعارات الاستعمارية والامبريالية. ورفض شافيز فكرة اعتبار اسبانيا بوابة أمريكا اللاتينية إلى أوروبا مشيرا الى أن كراكاس لا تحتاج لهذه البوابات. واتهم شافيز مدريد والعواصم الغربية الأخرى بتحريف الحقائق حسب أهواء الجناج اليميني وتفسيراته للإضرار بأمريكا اللاتينية قائلا «لقد كانت هناك حملة إعلامية شعواء تظهر العالم بمنظور مقلوب فمن يحارب منا من أجل ديمقراطية حقيقية يدعونه طاغية... ويطلقون على الطغاة لقب الديمقراطيين. وعلق شافيز مازحا على المظهر الجديد لملك اسبانيا خوان كارلوس في اجتماعه معه مساء أول أمس لديك لحية مماثلة للحية فيدال كاسترو، ورد الملك «لقد أردت فقط أن أغير مظهري قليلا».