الرابطة الأولى.. تعيينات حكام مباريات الجولة 7 ''بلاي أوف''    سبيطلة.. الإطاحة بمروج مخدرات في الاوساط التربوية    يديمك عزي وسيدي ... أصالة ترد على شائعات طلاقها من فائق حسن    ساهمت في ارتفاع مخزون العملة الأجنبية الى 108 أيام توريد ..تواصل ارتفاع عائدات السياحة وتحويلات التونسيين بالخارج    أبرزهم كاظم وماجدة وحكيم...هل يقدر مهرجان قرطاج على «كاشيات» النجوم العرب ؟    القصرين..مهرجان «الحصان البربري» يعود بعد 19 سنة    رسائل قوية في خطاب التنصيب ... بوتين يعلن قيام النظام العالمي الجديد    ابطال اوروبا.. ريال مدريد يطيح بالبيارن ويضرب موعدا مع دورتموند في النهائي    إرساء تصرّف ذكي في المياه    توقّع تراجع انتاج الحليب في الصيف    في لقاء بوزير خارجية البحرين ... سعيّد يؤكّد وقوف تونس الثابت في صف الشعب الفلسطيني    تونس تدعو للوقوف صفا واحدا ضد حرب الإبادة والتهجير القسري التي يشنها الاحتلال    صفاقس.. إتخاذ الإجراءات الضرورية لإعفاء الكاتب العام لبلدية ساقية الزيت    توقيع اتفاقيات مشروعي إنجاز محطتين لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية الفولطاضوئية    الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة ترفض اعتراض النادي الصفاقسي ضد الترجي الرياضي شكلا وتقر النتيجة الحاصلة فوق الميدان    الأستاذ محمد العزيز بن عاشور يرصد تحولات الموروث الثقافي التونسي في كتاب جديد باللغة الفرنسية    أول تعليق من عميد المحامين على "أزمة المهاجرين"    محيط قرقنة يُقصي الترجي من سباق كأس تونس    الرابطة ترفض إثارة النادي الصفاقسي.. و لا ويكلو ضدّ النادي الإفريقي    عاجل - إغلاق محل لبيع منتجات لحوم الخيول في بن عروس    باب بحر: القبض على متورّط في عمليات سرقة    نُصب له كمين: القبض على عون رقابة للصحة العمومية مُتلبّسا بالرشوة    وكالة التحكم في الطاقة: نحتاج استثمارات ب 600 مليون دينار لتخفيض الاستهلاك الطاقي في البلديات    جامعة السباحة : تفاجأنا بخبر غياب الحفناوي عن أولمبياد باريس    تطاوين: الشرطة البلدية تُنقذ طفلين من الموت    بين المنستير وصفاقس: الاحتفاظ بشخصين والقبض على منظمي "حرقة" ووسطاء    معهد باستور: تسجيل ما بين 4 آلاف و5 آلاف إصابة بمرض الليشمانيا سنوياّ في تونس    90 % من الالتهابات الفيروسية لدى الأطفال لاتحتاج إلى مضادات حيوية    سليانة: تسجيل جملة من الاخلالات بكافة مراكز التجميع بالجهة    نجيب الدزيري لاسامة محمد " انتي قواد للقروي والزنايدي يحب العكري" وبسيس يقطع البث    انطلاق اختبارات 'البكالوريا البيضاء' بداية من اليوم الى غاية 15 ماي 2024    يُوهم الفلاحين بالبحث عن أرض لكرائها ويترصّد مواشيهم ثم يعود ليلا لسرقتها..    هام/ تسميات جديدة في وزارة التجهيز..    البطولة العربية لألعاب القوى: ريان الشارني يتوج بذهبية سباق 10 الاف متر مشي    التونسي أيمن الصفاقسي يحرز سادس أهدافه في البطولة الكويتية    وزيرة الإقتصاد في مهمة ترويجية " لمنتدى تونس للإستثمار"    عاجل : قضية ضد صحفية و نقيب الموسقيين ماهر الهمامي    أريانة :خرجة الفراشية القلعية يوم 10 ماي الجاري    قصر العبدلية ينظم الدورة الثانية لتظاهرة "معلم... وأطفال" يومي 11 و12 ماي بقصر السعادة بالمرسى    إنقاذ فلاّح جرفه وادي الحطب بفوسانة..    بطاحات جزيرة جربة تاستأنف نشاطها بعد توقف الليلة الماضية    عاجل/يصعب إيقافها: سلالة جديدة من كورونا تثير القلق..    قوات الاحتلال الصهيوني تعتقل 8640 فلسطينيا بالضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الماضي..    جرحى في حادث اصطدام بين سيارتين بهذه الجهة..    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاربعاء 8 ماي 2024    بشرى سارة للتونسيين بداية من هذا التاريخ..    تراجع عدد أضاحي العيد ب13 بالمئة مقارنة بالسنة الماضية    هزة أرضية بقوة 4.7 درجات تضرب هذه المنطقة..    "دور المسرح في مواجهة العنف" ضمن حوارات ثقافية يوم السبت 11 ماي    لأجل غير مسمى.. إرجاء محاكمة ترامب بقضية "الوثائق السرية"    محرز الغنوشي: رجعت الشتوية..    سحب لقاح "أسترازينيكا" من جميع أنحاء العالم    مصر: تعرض رجال أعمال كندي لإطلاق نار في الإسكندرية    بعض مناضلي ودعاة الحرية مصالحهم المادية قبل المصلحة الوطنية …فتحي الجموسي    المهديّة :ايقاف امام خطيب بسبب تلفظه بكلمة بذيئة    متى موعد عيد الأضحى ؟ وكم عدد أيام العطل في الدول الإسلامية؟    مواطنة من قارة آسيا تُعلن إسلامها أمام سماحة مفتي الجمهورية    العمل شرف وعبادة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قابس: حملات المراقبة أدّت الى استقرار الأسعار
نشر في الشروق يوم 15 - 09 - 2009

لئن تميّزت الايام الاولى من شهر رمضان المعظم بعدم استقرار السوق بمدينة الحامة فقد سجلنا تحسنا ملحوظا خلال النصف الثاني من الشهر الكريم حيث توفّرت مختلف المنتجات وعرفت أسعارها استقرارا والملاحظ ان أثمان السلع تسجل هبوطا كبيرا في المساء ناهيك ان سعر الكلغ من الموز وصل الى 1500مي وساهم توفر التمور المحلية في تدني أسعارها نسبيا حيث عرضت بأقل من 1000مي/للكلغ الواحد وتراجعت أسعار بعض المنتجات المميزة لشهر رمضان على غرار «البقدنوس» الى اقل من 100 مي للحزمة عند المساء وتوفر البيض بكميات هامة بفضل حسن التزويد بعد بعض الاضطراب عند الايام الاولى واستقر سعر الحارة عند 500 مي ولاحظنا خلال جولة مسائية تراجع حجم المخالفات التي يأتيها الباعة لاسيما تلك المتعلقة بإظهار أثمان البضائع على لوحات بارزة للمستهلك وفي المقابل لازالت بعض المشاكل التي نعتبرها «مزمنة» لم تجد طريقها للحل على غرار الانتصاب الفوضوي والأوساخ المتناثرة على مقربة من البضائع.
وقد قامت المصلحة الجهوية لحفظ صحة الوسط وحماية المحيط بقابس بالتعاون مع المصالح المعنية الأخرى بحوالي 2800 زيارة لمختلف أماكن تعاطي بيع المواد الغذائية المعروضة للعموم بولاية قابس من ابرزها المخابز والمجازر ومحلات الخضر والغلال والحليب ومشتقاته والمرطبات وذلك لمراقبة جودة المواد الاستهلاكية بهذه الفضاءات. ومكنت هذه الحملة الوقائية المصلحة الجهوية لحفظ صحة الوسط وحماية المحيط بقابس من اجراء تحليل جرثومي على 106 عينات من مواد غذائية الى جانب رصد بعض الاخلالات بقواعد حفظ الصحة لدى بعض التجار مما اجبر هذه المصلحة على اتخاذ عديد الاجراءات الرادعة ضدهم منها توجيه 80 تنبيها كتابيا وتدوين 60 محضر مخالفة. وخلال هذه الزيارات الميدانية ايضا تم حجز وإتلاف 2686 كلغ من الخضر و1025 كلغ من الغلال و20 علبة ياغورت و2 كلغ من اللحم و977 كيس مسحوق عصير يحتوي على ملون مضر بالصحة و220 علبة مبيد حشري و700 كيس بلاستيك و12 علبة حليب و15 علبة شكلاطة وحوالي 30 كلغ حلوى.
المنصف والبشير
تاجروين: تزويد جيد لولا الأسماك والدجاج والتمر
الكاف (مكتب الشروق):
توفرت بأسواق تاجروين كل أنواع الخضر والغلال الموجودة في هذه الفترة فأصبحت المدينة مقصد عدد كبير من المشترين من المناطق المجاورة لاقتناء كل حاجياتهم. وأمام توفر كل الضروريات اختفت مظاهر التوتر والعصبية مثل الازدحام والجلبة والخصام أمام الباعة، فالحركة التجارية تتم في ظروف عادية رغم إقبال المواطنين على استهلاك المواد الغذائية بكثرة وتشهد متاجر المدينة عرض كميات كبيرة من الخضر خاصة أن هذه الفترة تعتبر الاكثر إنتاجا للفلفل والطماطم، كما شهدت الخضر الورقية مثل السلق والكرفس والمعدنوس انخفاضا كبيرا في أسعارها لم يكن ينتظره لا البائع ولا الحريف وتراجعت أسعار البطاطا الى حدود 750 مليما للكلغ بينما حافظ الليمون على أسعاره المشطة في حدود 2500 مليم للكلغ.
وتتوفر الغلال بكميات جيدة وخاصة العنب والاجاص والبطيخ وبأسعار مناسبة، حتى أن الذي لا تسمح له مقدرته الشرائية بشراء هذه الانواع يجد ملاذه في الهندي «سلطان الغلة». في المقابل، لا تتمتع مدينة تاجروين بعرض مناسب لكميات الاسماك التي غالبا ما تنقصها الجودة، كما لاحظنا مؤخرا ارتفاعا غريبا في سعر لحم الدجاج الذي يتجاوز أحيانا خمسة دنانير.
ويبقى الاستثناء الوحيد في الاسعار للدڤلة التي تعرض بأسعار مشطة بالاضافة الى النوعية الرديئة، لكن الناس مضطرون للاقبال عليها لما تعودوه من تقاليد في الافطار على التمر.
مصدق الشارني
نابل: 12 مليون دينار للمصب الجهوي.. لكن الاخلالات متواصلة
بني خلاد «الشروق»:
خصصت الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات 150 مليارا لانجاز المصبات المراقبة بمختلف ولايات الجمهورية وكان نصيب ولاية نابل 12 مليارا لإنشاء المصبّ الجهوي بمنطقة الرحمة من معتمدية منزل بوزلفة إضافة لإقامة 8 مراكز تحويل منها واحد بمعتمدية بني خلاد على بعد 5 كيلومترات من وسط المدينة وقد انطلق العمل بهذه المراكز وتم توظيف 19500 مي للطن الواحد بالنسبة للعموم ولا تدفع البلدية سوى 20٪ من هذا الأداء على أن تتكفل الدولة بالباقي أما فواضل البناء فهي معفاة من دفع المعلوم عند نقلها للمصبّ المراقب وقد لاحظ سكان بني خلاد وكلّ مدن الوطن القبلي الحركة الدائبة لشاحنات الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات وهي تنقل الفضلات من مراكز التحويل ضمن هذه المنظومة الرائدة التي تهدف إلى القضاء على المصبات العشوائية والسعي الدؤوب لضمان العيش في محيط نظيف وصحّي وقد سعت بلدية بني خلاد إلى تحسيس المواطنين فالخواص بهذه الاجراءات الرائدة والطموحة ودعتهم للانخراط الواعي في هذه المنظومة البيئية إلا أن الاستجابة لم تتحقق بعد بالشكل المطلوب وجولة في طريق المنزه الفلاحية يبرز للعيان إخلالات كثيرة وتجاوزات عديدة فهذه الطريق التي يمكن أن تكون مسلكا صحيا وفضاءا للنزهة وممارسة الرياضة حوّله بعض الخواص والمواطنين إلى مصبات لفضلاتهم المتنوعة من نفايات منزلية إلى فضلات البناء وهو ما يمثل خطرا على المحيط عموما والتربة بما أن المنطقة تضم مئات الهكتارات من غابات القوارص الفتية هذه الاخلالات كان مسرحها أيضا جانبا الطريق الرابطة بين بني خلاد وقربة أمام المصب الذي سيتم غلقه وتعهده وتهذيبه وهذه السلوكات اللاحضارية أثقلت كاهل البلدية التي اضطرت للتدخل بين الوقت والآخر لتنظيف حواشي الطريق وتجريفها وردم الفضلات والتدخل على مستوى بعض الأراضي البيضاء ولا شك أن تعزيز مجهودات الدولة والبلديات يحتاج إلى التوعية المتواصلة أيضا وإلى الضرب بقوة وصرامة على أيدي العابثين الذين لا يتوانون في تحدّي القوانين والاخلال بسلامة البيئة والمحيط.
خالد الهرقام
ردّ من بلدية القصرين
إثر نشر المقال الصادر بصحيفتنا بتاريخ 4 سبتمبر 2009 تحت عنوان «شاحنات مكشوفة لنقل اللحوم» وافتنا بلدية القصرين بالردّ التالي:
ردّا على المقال حول نقل اللحوم من المسلخ البلدي الى السوق المركزية في شاحنة مكشوفة وغير محمية من الغبار وأشعة الشمس، أتشرف بإعلام سيادتكم انه صبيحة يوم 29 اوت 2009 بعد ان تم فحص ومعاينة اللحوم بالمسلخ البلدي من قبل الطبيبة البيطرية تعمد مواطن نقل اللحوم من المسلخ البلدي على متن سيارته دون إذن من القائمين على المسلخ البلدي وقد تم التفطن اليه من قبل أعوان التراتيب البلدية مصحوبين بالشرطة البلدية وشرطة المدينة وبمتابعة شخصية من قبل السيد رئيس البلدية والسيد رئيس منطقة الشرطة حيث تم حجز السيارة في الإبان وإيداعها بمستودع الحجز البلدي كما تمت اعادة معاينة اللحوم المنقولة بواسطة هذه السيارة من قبل الطبيبة البيطرية حيث تم حجز عدد 13 كلغ من اللحوم واتلافها، علما وأنه تتوفر لدى البلدية شاحنة مغطاة حالتها متوسطة مخصصة لنقل اللحوم يوميا من المسلخ البلدي الى السوق المركزية والى محلات القصابة بالأحياء، هذا بالاضافة الى دوريات المراقبة المستمرة لمحلات القصابة بالسوق المركزية سواء من قبل أعوان التراتيب البلدية او من قبل اللجنة الصحية المشتركة المتكونة من الطبيبة البيطرية بالبلدية والشرطة البلدية والتراتيب البلدية وممثلين عن المصلحة الجهوية لحفظ الصحة.
القصرين: قرية «بولعابة» محرومة من الماء والكهرباء
القصرين «الشروق»
تقع قرية بولعابة على سفح جبل الشعانبي وتبعد اثنى عشر كيلومترا عن وسط مدينة القصرين. ابتدأ التجمع السكني لهذه القرية منذ السبعينات ببناء بعض المنازل لعمال ديوان الأراضي الفلاحية ثم تكاثر هذا التجمع السكني بمرور الأيام.
وفي بداية الثمانيات كان عدد المنازل لا يزيد على الخمسين منزلا وقد تمتع سكان القرية بالماء الصالح للشرب والكهرباء وفي بداية التسعينات أصبح بإمكان السكان التمتع بخدمات الهاتف القار.
وفي سنة 2009، أصبحت القرية تحتوي على أكثر من مائتي منزل، ولكن أغلب السكان ظلوا يشتكون من نقائص حيوية في غاية الأهمية هي الماء الصالح للشرب والكهرباء العمومية والهاتف القار، وحينما تقدم المواطنون بطلبات إدخال الماء الصالح للشرب، جوبهت كل مطالبهم بالرفض، فالصوناد لم توافق لأنها تحتاج الى ترخيص من البلدية، والبلدية لم توافق على إعطاء التراخيص لأن قرية «بولعابة» خارجة عن نطاق التقسيم البلدي، وحينما توجه المواطنون الى مصالح ولاية الڤصرين وقع إعلامهم بان ارض القرية ملك للدولة وحسب القوانين والتراتيب الجارية لا يحق لهم حتى البناء فوقها وبالتالي فليس ممكنا مطالبتهم بإدخال الماء الصالح للشرب وكذلك الكهرباء قبل تسوية وضعيتهم في استغلال هذه الأراضي للسكن.
والغريب أن بعضا من هؤلاء المواطنين مازالوا يجلبون مياه شربهم على ظهور الأحمرة من عين ماء تبعد قرابة ثلاث كيلومترات عن القرية مع أن جيرانهم يتمتعون بالماء الصالح للشرب.
كذلك الأمر بالنسبة للكهرباء، فأكثر من ثلاثين بيتا لا يتمتعون بالكهرباء، مع غياب تام لإنارة الشوارع رغم وجود بعض الأعمدة الكهربائية المنتصبة في القرية لا تنقصها إلا الفوانيس. وقد لاحظنا بأن عداد الكهرباء الواحد تستعمله أكثر من عائلة وذلك للضرورة الملحة، وهي من بين الحلول التي اجبروا عليها في ظل حرمانهم من التمتع بعداد خاص بهم.
أما الهاتف القار فإلى حدود سنة 2007، كانت العديد من المنازل تحتوي على خطوط ولكن فجأة قدم أعوان مصالح اتصالات تونس لاعلام المواطنين بأن عليهم الإمضاء على بعض الالتزامات نظرا لأنه سيقع تغيير الهاتف القار العادي بالهاتف الريفي «موبيريف»، وبالفعل فقد أمضى المواطنون على هذا الإلتزام وانقطعت حرارة الخطوط. ثم انتظروا هذا الانجاز الجديد (الهاتف الريفي) واكتشفوا أخيرا بأن عليهم شراء جوال وشريحة مثله مثل الجوال العادي، وبالتالي فلن يكون تحت تصرف العائلة كاملة وإنما تحت تصرف حامله وهو ما يتنافى والدور العائلي للهاتف القار، لذلك امتنع اغلبهم من استخدام هذه الخدمة. وقد استغرب أهالي القرية من انقطاع الهاتف القار عنهم جميعا.
وحين اتصلنا بأحد المسؤولين في اتصالات تونس، رفض ذكر اسمه، قال لنا بان الاستغناء عن الهاتف القار من قرية بولعابة كان للضرورة المحلة، حيث إن مردود الخدمات كان غير مجد بالنسبة لاتصالات تونس وكان لا بد من الاستغناء عنه.
وينتظر المواطنون تغيير موقف اتصالات تونس لإعادة الهاتف القار كما كان عليه في 2007 خاصة وأن أعمدة الهاتف لا تزال في أمكنتها وان هواتفهم لا تزال أيضا في امكنتها ولكن بدون حرارة.
محجوب أحمد قاهري
القيروان: 40 مليون دينار لانجاز مركب جامعي جديد
القيروان «الشروق»
استعد نحو 115 ألف تلميذ وتلميذة (63 ألفا بالابتدائي و52 ألفا بالثانوي) وأكثر من 16500 طالب وطالبة موزعين على 6 مؤسسات جامعية، إلى العودة المدرسية والجامعية، بعد أن عاد حوالي 2500 متكون ومتكونة إلى 5 مراكز تكوين مهني منذ بداية هذا الشهر.
وقد تزامنت هذه العودة مع عيد الفطر ونهاية شهر رمضان، وما تتطلبه هذه المناسبات من مصاريف إضافية، كما عقدت لهذا الغرض السلط الجهوية عديد الجلسات التحضيرية لتأمين عودة موفقة وناجحة على جميع الأصعدة.
الإدارة الجهوية للتربية والتكوين بالقيروان قامت بعمليات التهيئة والصيانة لكل المؤسسات التعليمية، كما أنجزت مدرسة إعدادية نموذجية إلى جانب المعهد الثانوي النموذجي المتواجد بدار الأمان، وتقدر طاقة استيعابها ب600 تلميد وتلميذة ومن المنتظر أن تفتح أبوابها في شهر جانفي المقبل (2010)، إضافة إلى تعميم الأقسام التحضيرية داخل المدينة بعد أن كان معمولا بها في المعتمديات المجاورة.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد الطلبة أكثر، خاصة بعد الاقبال على التسجيل في المرحلة الثالثة بما أن عدد «الماجستيرات» ارتفع إلى 9، ونفس الشيء بالنسبة لتزايد الاختصاصات والشهائد. وبهذا العدد الجملي للطلبة إلى جانب الانجازات الجامعية الجديدة في الجهة، ستصبح القيروان قطبا جامعيا متكاملا.
وسيقابل تزايد عدد الطلبة في جامعة القيروان ارتفاع في عدد الأساتذة في انتظار حركة النقل والانتدابات الجديدة، على اعتبار أن السنة الفارطة بلغ فيها عدد المدرسين الباحثين القارين 314 أستاذا و294 أستاذا متعاقدا، و7 أجانب متعاقدون.
وقد انخرطت جامعة القيروان في منظومة «أمد» منذ 3 سنوات وهي التي تضم ولايات القيروان وسيدي بوزيد والقصرين، وتم إحداث انطلاقا من هذا الموسم 9 ماجيستيرات بالمؤسسات الجامعية (3 بالمعهد العالي للإعلامية والتصرف و2 بالمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجية و3 بالمعهد العالي للرياضيات التطبيقية والإعلامية وواحدة بالمعهد العالي للدراسات القانونية والسياسية).
مركب جامعي جديد
وخصص مبلغ 40 مليارا لإنجاز مركب جامعي جديد يمسح 9 هكتارات ويوجد بجانب المركب الرياضي حمدة العواني ويحتضن 5000 طالب، ويتكون هذا المشروع من معهد عالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجية ومدرسة تحضيرية إضافة الى مشروعين رئاسيين (المدرسة الوطنية للمهندسين والمعهد العالي للرياضيات التطبيقية والإعلامية)، إلى جانب مطعم جامعي، وستنطلق الأشغال مع بداية السنة المقبلة. وقد تم إقتناء هذه الأرض من طرف ديوان المساكن العسكرية.
الشركة الجهوية للنقل تستعد
أما الشركة الجهوية للنقل بالقيروان فقد استعدت من جهتها للعودة المدرسية والجامعية من خلال توفير 105 حافلة ستؤمن أكثر من 400 سفرة يوميا، وبلغ عدد المشتركين إلى حد الآن 30 ألف مشترك. كما تم فتح 3 نقاط بيع للإشتراك في المدينة تعمل في النهار ونقطة مفتوحة في الليل.
وفي نطاق تقريب الخدمات من الأولياء والتلاميذ والطلبة، وضعت الشركة عونا في كل معهد عال أو كلية، وفي كل معهد بالمعتمديات وذلك لاستخراج بطاقات النقل.
عبد المجيد الجبيلي
في صفاقس: اقبال على الاشتراك في شبكة الغاز الطبيعي
الشروق «مكتب صفاقس»
حسب مصدر مسؤول في «الستاغ» فان ستة آلاف مشترك ينظمون سنويا الى شبكة الغاز الطبيعي بصفاقس بكلفة تقدر بحوالي اربعة مليارات في السنة وفق برنامج يمتد على ثلاث سنوات رغم بعض الاحترازات التي يسجلها بعض المواطنين وخاصة من ناحية التعديلات التي سيدخلونها على مساكنهم لتستجيب لمقومات الأمان والسلامة المفروضة من شركة الكهرباء والغاز.
فبعد انجاز المرحلة الاولى المتمثلة في تهيئة البنية الاساسية ومحطات تخفيض الضغط بمدينة صفاقس وتزويد المناطق الصناعية كاولوية مطلقة تم معها في جويلية الماضي تزويد منطقتي «سيدي صالح» و«الغرابة» وكافة المناطق الصناعية بالغاز الطبيعي بكلفة بلغت حوالي المليارين ونصف المليار في انتظار استكمال الأشغال في المناطق الصناعية الجديدة «كدخان» و«القنة» وبعد الانتهاء من الاشغال الموجهة للمناطق الصناعية يممت شركة «الستاغ» وجهتها لتغطية الاحياء السكنية بالجهة بالغاز الطبيعي وفق برنامج يمتد على ثلاث سنوات فتم تقسيم العمل على اقاليم المدينة الثلاثة (صفاقس المدينة وصفاقس الشمالية وصفاقس الجنوبية) لمد أكثر من 150 كم من شبكات توزيع الغاز وربط حوالي ستة آلاف مسكن سنويا منذ سنة 2008 فبلغت شبكة «البوليتيلان» حاليا حوالي 150 كلم بعد ان كانت لا تتجاوز 16 كلم فقط سنة 2005..
وحسب نفس المصدر فان الاشغال تسير بنسق حثيث رغم تخوف بعض المواطنين من المصاريف وهو ما جعل الدولة تقر جملة من الحوافز والتشجيعات لبلوغ الاهداف المرسومة وهي بلوغ 70 ألف مشترك في تونس وتتمثل التشجيعات خاصة في التخفيض من معلوم الربط بشبكة الغاز الطبيعي ليصبح 70 دينارا (دون اعتبار الاداءات) بعد أن كان 200 دينارا للمساكن الجماعية و140 دينارا للمساكن الفردية عوضا عن 420 دينارا. كما تمنح شركة الستاغ قروضا للمشتركين في حدود 500 دينار تسدد على اقساط تتراوح بين 10 و40 شهرا من دون تسبقة ويتولى فنيو الشركة استلام الشبكات الداخلية للمساكن الفردية والجماعية لمراقبة شروط السلامة فيها وتحاول الدولة تشجيع المتساكنين على الاشتراك في الغاز الطبيعي لمزاياه المتعددة ولعل ابرزها الجانب البيئي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.