كانت كل المحاولات الاولى لصالح المحليين مقابل انكماش دفاعي للضيوف أبناء الغرايري ضغطوا ونسجوا العمليات الثنائية والثلاثية وأحكموا التسربات الجانبية للظهيرين النصايبي وبالحاج ضغط المحليين أثمر ركنية في مطلع الدقيقة العاشرة أحكم تنفيذها احمد خنشيل وبن وناس يصعد فوق الجميع ويحقق هدف الافتتاح والذي اهتزت معه مدارج 7 نوفمبر بقفصة المتعطشة لانتصار غاب عنها منذ جولات. الهدف زاد في هيجان اصحاب الدار مقابل اعتماد الزوار على تحصين الدفاع وبين فريق يدافع وآخر يهاجم كانت الغايات متباينة فتتالت العمليات التي شكلت خطرا متواصلا على مرمى الزوابي خاصة من الجهة اليمنى التي صال وجال فيها بالحاج كما أردا واثر امداد ذكي من خليفة البناني هذا الأخير يمهد لخنشيل الذي يتوغل داخل المنطقة والمدافع غازي عبد الرزاق يرتكب الخطأ ودون تردد يعلن الحكم عواز الطرابلسي عن ضربة جزاء في الدقيقة 40 أحكم تنفيذها احمد خنشيل معلنا الهدف الثاني لينتهي الشوط الاول على تقدم مريح للمحللين. تعديل الاوتار لممرن الزوّار خلال الشوط الثاني أقحم الليلي كل من رياض المهذبي مكان العويشاوي بحثا عن التنشيط الهجومي فتحسن أداء الضيوف وخرجوا من انكماشهم وهددوا مرمى القلعي الذي كان في شبه اجازة. ابناء الليلي وجدوا توازنهم خاصة بعد التغييرات الاضطرارية للغرايري الناجمة عن اصابة كريم التواتي وأڤبونا. ضغط الزوار زاد بإقحام كل من محمود الخميري وفاخر منصوري مقابل ذلك عرف زملاء البناني كيف يجارون نسق المباراة رغم التفوق العقيم لزملاء دحمان لينتهي اللقاء على انتصار أسعد الانصار وحكم على أمل حمام سوسة بمواصلة الانحدار والانقياد الى هزيمة رابعة على التوالي تطرح أكثر من سؤال حول مستقبل الفريق في قادم الجولات. نجم اللقاء بدون منازل كان الجناح الايمن لقوافل قفصة المفاجأة السارة للأحباء ولمدرب الفريق شرف الدين بالحاج كان سدا منيعا في الدفاع وعاضد الهجوم ووسط الميدان وموّل المهاجمين بكرات مليمترية أثمرت احداها ضربة جزاء، يستحق لقب فضل لاعب فوق الميدان. مردود الحكم الحكم عواز الطرابلسي بمساعدة أنيس دحّام ورياض السعدي ثلاثتهم قدموا مردودا طيبا للغاية نال قبول الفريقين عواز كان حاضرا في كل العلميات وقريبا من الكرة ساعدته في ذلك لياقته العالية وايضا انضباط الفريقين لكل قراراته. نقاط استفهام حول مردود الزوار؟؟؟ آداء أبناء الليلي كان محتشما وغابت عنهم النجاعة دفاعا وهجوما ولاح الفريق بل روح وخشع لمشيئة المحليين الوجه الذي ظهر به زملاء دحمان يطرح اكثر من سؤال ويلخص الوضعية الحرجة والهزائم المتتالية للفريق. هذا تحفظه الذاكرة اللقاء دار في كنف الروح الرياضية العالية وهيئة الاحباء كانت وفية للقرارات الاخيرة المنبثقة عن الاجتماع الاخير مع سلطة الاشراف ووزعت منشورا يدعو الى احترام المنافس ونبذ الجهويات والتحلي بالروح الرياضية. ... وهذا تلفظه الذاكرة اللاعب الجديد لقوافل قفصة أغبونا لم يكن محظوظا إذ تعرض الى اصابة حادة على مستوى الاضلاع ووقع تعويضه لكنه بقي طريح العشب قرب بنك البدلاء اكثر من 15 دق ولم يقع حمله الى المستشفى الا بعد انتهاء اللقاء على متن سيارة الاسعاف. ا& لطيف تعرض الثنائي محمد بركة ومحمد الحكيم أثناء العودة الى صفاقس وبالتحديد بعد معتمدية السند الى حادث اثر انزلاق السيارة التي لحقتها أضرار جسيمة ومن ألطاف ا& خرج منها اللاعبان بدون أضرار بدنية ونحن نقول سلامات للاعبين. قالوا عن اللقاء محمد أمين عمامي (مدافع قوافل قفصة) : حققنا المطلوب، عرفنا كيف ندخل اللقاء منذ البداية فضغطنا وكان الهدف المبكر وهو ما حرر زملائي وجعلنا نلعب عل حقيقة امكانياتنا بعيدا عن كل ضغط وكان الهدف الثاني الذي سهل المهمة. وفي الشوط الثاني عرفنا كيف نجاري نسق المباراة لنحقق المطلوب وهو الانتصار الذي يجلعنا نعمل في راحة بال لإعداد العدة للقاء حمام الانف. أمين العويشاوي (مهاجم حمام سوسة): لقاء للنسيان سيطرة المحليين كانت واضحة منذ البداية والهدف المبكر كبّل أرجلنا فغابت الروح عن المجموعة وغابت معها النجاعة في الدفاع والهجوم ولم تظهر الحلول الا متأخرا. وفي الشوط الثاني عند قيام المدرب بالتعديلات اللازمة. القوافل استحق انتصاره ونحن أمامنا عمل كبير وعلينا نسيان هذا اللقاء والتفكير في عديد الامور والأسباب قبل فوات الأوان. رأي فني محايد الهادي باجية (مستشار فني بالجامعة) : في البداية أهنئ فريق القوافل بانتصاره الاول واللقاء لم يبلغ المستوى الكبير، القوافل ضغط وافتك وسط الميدان وهاجم بأكثر من لاعب عن طريق التسربات الجانبية والدخول من محور الدفاع أمام تكتل وانكماش دفاعي للضيوف فكان الهدف الاول ثم الثاني ومع ذلك لم يخرج الضيوف من انكماشهم الدفاعي وغابت الروح الانتصارية عنهم وكان الآداء فرديا وغير منسق لاحظنا امدادات طويلة من خليفة البناني للظهيرين وفي العمق الهجومي ردّ عليها الضيوف بمحاولات محتشمة. في الشوط الثاني عدّل الليلي الاوتار وبحث عن التنشيط الهجومي وفعّّله بزيادة مهاجم ثالث القوافل جارت النسق واعتمدت الهجمات المعاكسة التي كادت في احداها ان تثلث النتيجة انتصار مستحق للقوافل مع تحسن في الآداء للخطوط الثلاثة مقابل انحلال دفاعي وغياب الروح الانتصارية لأبناء الليلي.