قالت منيرة قربوج مديرة ادارة الطب المدرسي والجامعي بوزارة الصحة في ندوة صحفية عقدتها صباح أمس بمقر الوزارة مرفوقة بممثلي وزارات التربية والتعليم العالي والمرأة والشؤون الدينية انه تمّ اتخاذ الاحتياطات اللازمة استعدادا للعودة المدرسية المقررة مباشرة بعد عطلة العيد تفاديا لانتشار الاصابة بفيروس انفلونزا الخنازير بين التلاميذ والطلبة. وأكدت أنه لن يتم اللجوء الى الغلق الآلي للقسم أو المؤسسة التربوية إلا في حال ظهور المؤشر الأساسي. يتمثل هذا المؤشر في وجود ثلاث إصابات بين التلاميذ داخل القسم الواحد وخلال أسبوع واحد وخاصة إذا كان لهؤلاء المصابين نشاط واحد حسب قول ممثل وزارة التربية. وأوضح المتحدث أن وجود تلك الاصابات يستوجب إعداد مدير المؤسسة لتقرير فوري وإرساله الى الوجهة الصحية والتربوية الراجع إليها بالنظر وحينها يتم اللجوء الى الغلق الآلي للقسم وفي حال تكاتفت الغيابات يتم غلق المؤسسة.. لمدة تكفي لمنع انتشار المرضى أي حوالي أسبوع. ويؤكد المتحدث أن في كل المؤسسات التربوية هناك رصد لعدد غيابات التلاميذ. كما بيّن ممثل وزارة التربية أن الدروس «المهدورة» في حال تم غلق المؤسسة سيتم تعويضها بدروس تدارك بعد استحالة الدراسة عن بعد عبر الانترنات نظرا لأن نسبة الربط بالشبكة العنكبوتية ماتزال محدودة بالاضافة الى استحالة انتاج دروس تلفزية بسبب وفرة المواد.. لذلك تبقى أفضل الحلول حسب قول ممثل وزارة التربية هو متابعة غيابات التلاميذ وتنظيم دروس التدارك لفائدتهم. من جهتها قالت ممثلة وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين إن نشاط رياض ومحاضن الأطفال انطلق منذ فترة وأنه لم تسجل الى حد الآن أية اصابة بين الأطفال. وأكد ممثلو لجنة اليقظة الصحية لمتابعة فيروس انفلونزا الخنازير والوقاية منه في ندوتهم أن وعي الأولياء أساسي للوقاية من انتشار الفيروس وذلك بعرض أطفالهم مبكرا على الطبيب في حال كان لديهم ارتفاع في درجات الحرارة. وفي ما يتعلق بعزل المصاب داخل رياض الأطفال تساءلت إحدى الزميلات عن كيفية عزل المصاب والحال أن أغلب المحاضن ضيقة ولا فضاء اضافي لها يخصص للمصاب. تردّ منيرة قربوج بالقول انه تم التأكيد على ضرورة ايجاد فضاء للعزل يضم خاصة مكانا لغسل اليدين مشيرة الى أن مسافة الأمان بين المصاب والبقية هي مترين ضروريين كما ذكرت أنها ستتناول اليوم الخميس في اجتماعها مع وزير المرأة امكانية توفير محرار يقيس درجة الحرارة على جبين الأطفال وذلك قبل اجتياز الطفل لباب المحضنة احتراما لسلامة الأطفال. وأوضحت ردا على سؤال «الشروق» حول النصيحة التي توجهها ردا على تساؤلات المواطنين حول ضرورة التلقيح ضد الڤريب الموسمي مع استثناء انتشار فيروس انفلونزا الخنازير (H1N1) ,وإن كان ذلك كافيا لدعم المناعة ضد الاصابة من الفيروس الجديد ان التلقيح الموسمي اختياري ومنصوح به لكنه لا يحمي من الاصابة بأنفلونزا الخنازير. وأشارت المتحدثة ردا على سؤال حول إن كان عدد الاصابات المسجلة الى حد الآن ا لبالغ حوالي 50 اصابة قد يمثل اشكالا ان العدد المذكور تمت معالجته وهو في صحة جيدة الآن. كما قالت ل«الشروق» ردا على استفساراتها حول هوية الاصابات الثلاث الجديدة بعد ان كان الرقم المعلن لعدد الاصابات بداية شهر رمضان 47 حالة فقط إن لا إجابة لديها.