انعقدت أمس الاول بمقر بلدية حمام الانف الجلسة الانتخابية للنادي الرياضي النسائي بحمام الانف هذا الفريق الذي أغدقت عليه سيدة تونس الاولى ليلى بن علي حوالي 100 ألف دينار بداية من 1999 لكن يبدو ان تلك الأموال لم تسلم الى أصحاب الذمم الشريفة بما ان هذا المبلغ صرف بطريقة عشوائية وغامضة بل ان حوالي «14 ألف دينار مازالت بحوزة هيئة نادي حمام الانف» حسب تأكيد رئيس النادي النسائي السيد الطيب قزم «ولم يتسلم الفريق سوى 500 دينار!!!» حسب المصدر نفسه. يذكر ان الجلسة الانتخابية أسفرت عن انتخاب السيد الطيب قزم رئيسا للفريق لمدة نيابية مدتها سنتان (2009/2011) وأسفرت الجلسة أيضا عن انتخاب السيد قصي السماوي نائبا للرئيس والسيد الشاذلي حمّاص كاتبا عاما. ثغرات مالية... اختلفت الرياضة والثغرات المالية واحدة، وكأنه كتب على الرياضة في حمام الانف ان تتعاقد مع هذه الثغرات المالية المخجلة والصارخة حيث لم تقع الاشارة الى المبلغ المالي المتخلد بخزينة الفريق خلال الموسم الرياضي 2007/2008 ولم يقع ضمه الى الرصيد المتبقي خلال هذا الموسم!! والغريب في الامر ان السيد معتمد حمام الانف محمد نوفل بن ابراهيم تعجب لمثل هذا الخطإ الفادح والفاضح... (التقرير المالي والأدبي صفحة 10). هل يعاني الفريق من سوء التغذية؟!! أشار أحد الغيورين على الرياضة النسائية بحمام الانف الى نقطة غريبة عجيبة اذ كيف لفريق نسائي يتكون من 200 مجازة ان يتغذى ب160 دينارا طيلة الموسم الرياضي؟!! وقال هذا المحب: «لا بد ان فريقنا يعاني من سوء التغذية فكيف ينهض وكيف يصعد الى النخبة؟!!!». لاعبات لا يعرفن رئيس الجمعية أصرت فتيات النادي الرياضي النسائي على حضور الجلسة الانتخابية والغريب في الامر أن أكثر من واحدة منهن أكدت ل«الشروق» «عدم معرفتهن لرئيس الفريق بحكم أنهن يشاهدنه للمرة الاولىَ!!!» كما أكدن ل«الشروق» جملة المشاكل التي تعانيها فتيات الفريق على غرار صعوبة التنقل عبر القطار والحافلات وعدم القدرة على التوفيق بين الرياضة والدراسة وانعدام التجهيزات الرياضية التي خصصت لها هيئة الفريق مبلغا قياسيا يقدر ب100 دينار سنويا!!! (التقرير المالي صفحة 9) وهي مفارقة أخرى من المفارقات التي تطالعك بها الرياضة في حمام الانف في الوقت الذي حظيت فيه الرياضة بمدينة «عروس البحر» ب5 مليارات من لدن ابن تونس البار و رئيس الجمهورية التونسية زين العابدين بن علي حسب ما أكده معتمد الجهة في بداية الجلسة العامة!!! هذا دون اعتبار ما تحظى به الرياضة النسائية من مكانة خاصة لدى السيدة ليلى بن علي تجسيدا للمكانة التي تحتلها المرأة في المشروع المجتمعي لتغيير السابع من نوفمبر. حجّة واهية... رئيس الفريق السيد الطيب قزم برر عدم تواجده ضمن تحضيرات وتدريبات الفريق النسائي بحكم «أنه رجل محافظ!!!!!» وهي تبدو حجة واهية وفاضحة للوهلة الاولى بحكم ان الاطار الطبي للفريق يضم 10 أطباء مقابل طبيبة وحيدة!!! ويتعامل النادي ايضا مع رجلين في خطة مدلكين ويتدرب النادي تحت اشراف مدربين... فهل بعد كل هذه السيطرة الرجالية الواضحة في سير الفريق يمكن ان تتحدث عن المحافظة وتبرر عدم تواجد رئيس الفريق؟!! ثم يبدو ان السيد الطيب قزم نسي وهو المحامي والمتضلع بالحقوق والواجبات ان التجربة التونسية في مجال تحرير المرأة تعتبر أكثر التجارب العربية والاسلامية اكتمالا والتي تجسدت في صدور مجلة الاحوال الشخصية منذ 13 أوت 1956؟!! هنئيا لحمام الانف بهذا الرجل... النقطة الوحيدة المضيئة خلال هذه الجلسة هو السيد محمد نوفل بن ابراهيم فهو رجل ذو رأي صائب وفهم رحيب ومشورة تقع مواقع التوفيق وهو ما لاحظناه طيلة الجلسة العامة الانتخابية وقد سمح للاعبات والمحبين وكل المسؤولين بالتدخل والتكلم عن واقع الرياضة النسائية بالجهة... فهنيئا لمدينة حمام الانف بهذا الرجل. ماذا بين نادي حمام الانف والنادي الافريقي؟ تواصل مسلسل هروب المدربين من نادي حمام الانف باتجاه النادي الافريقي فبعد مدرب أكابر كرة السلة جاء الدور على مدرب فتيات كرة اليد بل وتعدى الامر المدربين وشمل اللاعبات حيث تم الترخيص للاعبتين من فرع كرة اليد باتجاه فريق باب الجديد وسط غضب كل الغيورين على فريق النادي الرياضي النسائي. الشاذلي حمّاص (الكاتب العام) : موسم استثنائي «سنعمل على تجاوز كل العقبات ونحاول ان نصعد بفريق كرة السلة الى القسم الوطني «أ» مع محاولة اتباع سياسة التكوين المستمر في فرع كرة اليد... وقد تعاقدنا مع أحدرموز كرة السلة بالضاحية فريد بن ميلاد».