اعترض شابان سبيل تلميذ بالمعهد الصادقي بالقصبة، وسلباه هاتفه بعد تهديده بواسطة سكّين، مما أصابه بحالة ذعر أغمي عليه إثرها، ونجح أعوان مركز الاستمرار بالقصبة في إلقاء القبض على أحدهما مؤخرا وحجز الهاتف. وجاء في محاضر باحث البداية، أن تلميذا بالمعهد الصادقي يبلغ من العمر 16 سنة، غادر المعهد مساء الثلاثاء الماضي باتجاه منزل عائلته وسط المدينة العتيقة للعاصمة وعند مروره من مكان منزو وقليل الحركة، اعترض سبيله شابان استوقفاه ثم وضع أحدهما سكّينا على جنبه الأيمن وهدّده بالاعتداء عليه بواسطتها، إن لم يمكنهما من هاتفه، وخوفا من تعرّضه إلى مكروه، خاصة وأن المكان قليل الحركة، أخرج هاتفه، وسلمه إليهما، وأصيب بحالة من الذعر، أغمي عليه إثرها وساعده بعض المارة على التخلّص من إغمائه واتصل بوالده الذي رافقه إلى مركز الاستمرار بالقصبة حيث تقدم بشكاية لدى الباحث وأمدّه بأوصاف المشتبه بهما. وبناء على تلك الأوصاف، تمكّن المحققون من تحديد هوية أحد المظنون فيهما، وهو شاب من سكّان الملاسين غرب العاصمة ونجحوا بعد يوم واحد في إلقاء القبض عليه، فاعترف بسرقة الهاتف من التلميذ، بعد تهديده بسكين، صحبة شريكه المتحصّن بالفرار، وأمدّ الباحث بهويته فصدر في حقه منشور تفتيش. كما صرح المشتبه به الموقوف بأنه تولى بيع الهاتف إلى شاب آخر، فتم إيقافه بدوره وحجز الهاتف بحوزته، وإعادته إلى صاحبه وتتواصل التحقيقات في ملف القضية في انتظار إحالته على أنظار القضاء.