مهما اختلفت الآراء وتباينت المواقف فإن الجلسة العامة الخارقة للعادة المنعقدة أمس الأول (2 أكتوبر) وتكملة الجلسة العامة العادية التي كانت قد انعقدت يوم 11 سبتمبر المنقضي والتي تم تناول ما تبقى منهما كانت بمثابة الفرصة للوقوف على عديد الحقائق التي تؤكد أن ممثلي الأندية وبقدر ما يحتجون على شيء فإنهم لا يترددون في المصادقة وبأغلبية ساحقة على ما تم اقتراحه من قبل المكتب الجامعي من جهة... ومن جهة أخرى فإن الاجتماع المنعقد يوم الاربعاء السابق بين الجامعة وممثلي الرابطة الأولى قد غيّر عديد المعطيات وخفف من احتجاجات رؤساء هذه الرابطة الأولى وبالتالي فإن السيطرة تبقى وكالعادة لهم مقابل لهث ممثلي الأندية الأخرى وراء دعمهم المادي... هذه الجلسة التي توجها الأستاذ سمير العبيدي وألقى في ختامها كلمة معبرة وعميقة تفاعل معها الحاضرون بشكل كبير مبرزا أن كرتنا متقدمة قياسا مع عديد الدول الأخرى رغم بعض النواقص التي يتحملها الجميع بصفة مشتركة من أجل تدارك تلك النقائص وكسب الرهان بما يزيد في ارتقاء كرتنا التونسية ويجعل رايتها خفافة في مختلف التظاهرات بين الأمم مؤكدا أن رؤساء الأندية وكل المسيرين لهم دورهم النضالي التقدمي في ذلك وبالتالي لا بد من توفير السبيل لهم لتحقيق النجاحات بما يليق بهم فضلا عن تسهيل مهماتهم لبعث الوداديات في مختلف الأقسام من أجل تطوير اللعبة وترسيخ السلوك الحضاري والروح الرياضية. النزعات الجهوية مرفوضة أضاف وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية أن النزعات الجهوية مرفوضة وتعتبر إساءة للتونسي أينما كان في مختلف مناطقنا النقية والشامخة وبالتالي لا بد من مضاعفة الجهود لمقاومتها قبل الاشارة التي تم فتحها مؤخرا حول التمويل الرياضي والبحث عن الحلول الجذرية لهذا الاشكال وأيضا وضعيات الجمعيات الصغرى التي زف بمجرد الاشارة اليها بشرى كان سيادة الرئيس قد أذن بتنفيذها وهي مضاعفة ميزانيات هذه الأندية على أمل أن يكون الأمر أفضل بكثير خلال سنة 2010 وأيضا تحمل الدولة مصاريف كل جمعية نسائية يتم بعثها وذلك لمدة سنة كاملة فضلا عن اشارته الى انجاز مركز رياضي كبير في معتمدية شنني من ولاية قابس وتعشيب ملعب هذه المنطقة حسب الميزانية المبرمجة للفترة القادمة القريبة... ومن جهة أخرى لم يتردد الأستاذ العبيدي في التأكيد على وقوف كل الأندية والتونسيين ككل إلى جانب المنتخب الوطني قبل أن يصفق الحاضرون بحرارة ويرددون النشيد الوطني أما عن الجوانب الخاصة بالمجلة التأديبية التي كنا وعدنا بالعودة اليها وبكل تفاصيلها خاصة أن الجمهور الرياضي ظل ينتظر قرارتها بعد المقترحات الأولى التي كانت متضمنة للشطب مدى الحياة في صورة الاعتداء على الرسميين (مثل الحكم) وخصم التقاط في صورة اقتحام الجماهير للميدان ومعاقبة قائد الفريق بانذار في صورة ترديد الجمهور أهازيج تمس من الجهات وترسخ النزعات الجهوية أو تسيء للجامعة وباقصائه في صورة التكرار، فإن التفاصيل وحسب القوانين أصبحت كالآتي بعد التعديلات المقترحة اثر اجتماع الاربعاء المنقضي مع رؤساء أندية الرابطة الأولى . الفصل (44) جدول "E" غلق الملعب وخطية ب(2000د) في صورة تكرار رمي المقذوفات دون التعرض الى الخطر في ظرف شهرين اثنين يتعرض الفريق الى عقوبة غلق الملعب مع تأجيل التنفيذ فضلا عن الخطية ب(1000د) للرابطة الأولى والثانية والتي تصبح بعد التكرار (1500د) مقابل (300د) للهواة بعد (200د) وفي صورة التكرار ثانية وفي ظرف الشهرين اللاحقين يتم غلق الملعب لمدة أسبوع وتصبح الخطية (2000د) للمحترفين و(500د) للهواة. أما الفقرة الخامسة من نفس الفصل القانوني التي كانت تتضمن عقوبة بغلق الملعب لمدة أسبوع وخطية ب(2000د) (للمحترفة) و(400د) للهواة وذلك في صورة حدوث خطر وجراح فإنه يتم الحفاظ على عقوبة غلق الملعب مقابل الترفيع في الخطية إلى (3000د) (للمحترفة) و(500د) للهواة مقابل الغاء الفقرات (6 و7 و8) والحفاظ على الفقرة (9) منه مع اضافة فقرة تخص حذف نقطة واحدة من رصيد الترتيب العام وذلك في صورة اقتحام الميدان والاعتداء على اللاعبين والمسيرين فضلا عن خطية (3000د) للمحترفة و(1000د) للهواة. حذف نقطتين و(4000د) خطية وفي الفقرة العاشرة (10) التي تتضمن الاعتداء على الحكم واقتحام الميدان وبالتالي غلق الملعب لمدة (5) أسابيع وخطية ب(4000د) (للمحترفة) و(1500د) للهواة فإنه وبقدر ما تم الحفاظ على الخطايا المالية تمت اضافة فقرة تخص حذف نقطتين اثنتين من الرصيد في الترتيب العام مع الاشارة الى أن غلق الملعب لا تهم الشبان والغاء الفصل (49) الذي يخص مسؤولية الأندية. هذا يهم قائد الفريق أما ما يخص قائد الفريق الذي كان المقترح الأول يهمه على مستوى اعتداءات الجماهير بالألفاظ الجهوية والنابية وكان يخص انذارة في المرة الأولى واقصائه في المرة الثانية في صورة التكرار فإن ما تم الاتفاق حوله وذلك حسب الفصل (51) مكرر يهم الزام الفريق بخطية مالية بألف دينار (1000د) للمحترفة و(200د) للهواة مع اضافة مباراة في غلق الميدان مع تأجيل التنفيذ والحفاظ على الخطية في صورة التكرار ثانية وغلق الميدان لمدة أسبوع بصفة فعلية في صورة التكرار مرة أخرى. علي الخميلي أهم القرارات المتخذة في المادة التأديبية الترفيع في العقوبات المتعلقة بالمخالفات المرتكبة من قبل الجماهير الرياضية والمتمثلة في إلقاء الشماريخ والمقذوفات حيث تمّ إقرار عقوبات إجراء المباريات دون حضور الجمهور في حالات العود. إقرار عقوبة حذف نقطة أو نقطتين في الترتيب العام في حالة العودة بالنسبة للمخالفات المرتكبة من قبل جمهور الفريق المعني لمخالفة اكتساح الملعب متبوع بالاعتداء البدني على منظوري الجامعة والجمعيات الرياضية. إقرار عقوبة شطب مدى الحياة في حالة قيام أحد منظوري الجمعيات الرياضية (مسيّر، مرافق، مدرب...) بالاعتداء البدني على الحكم أو أحد المتواجدين بساحة اللعب. إقرار إجراءات جديدة يتّخذها الحكام بصفة وجوبية في حالة ترديد الجماهير الرياضية لعبارات أو شعارات تحثّ على الكراهية والبغضاء وتمسّ من كرامة الأفراد وتتمثل هذه الإجراءات في توقيف اللّعب وإشعار قائد الفريق الى دعوة جمهور فريقه بالكفّ عن هذه الممارسات وفي حالات العودة في نفس المقابلة يتمّ إقرار عقوبات تتراوح بين خطايا مالية وإجراء مباراة دون حضور جمهور الفريق المعني مع تأجيل التنفيذ وفي حالة العودة خلال الشهرين المواليين يتم تسليط عقوبة إجراء مباراة دون حضور جمهور. بعد اختتام الجلسة العامة: حمودة بن عمار يدعم كمال بن عمر ورؤساء الأندية يعلنون تمسكهم به لئن لم يتردّد كمال بن عمر رئيس جامعة كرة القدم في آخر الجلسة بحضور الأستاذ سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية وكاتب الدولة للرياضة الدكتور بشير الوزير من التأكيد على اعتذاره لكل رؤساء الأندية والمسيرين وغيرهم على توتره حينا وانفعاله حينا آخر في أكثر من مناسبة سواء عند ردوده أو توضيحاته فإنه أبرز أن العمل شاق والمجهود كبير لخدمة كرتنا التونسية التي تبقى مسؤولية الجميع مضيفا بأن غيرته على هذا القطاع دفعه للتحدث بنوع من الحماس الذي قد يعتقد البعض أنه توتر ولذلك فإنه يطلب المعذرة ثم المعذرة وهو ما جعل الحاضرين يصفقون له بحرارة كبيرة معبّرين بذلك عن تفاعلهم معه وبالتالي التمسك به. هذه الحركة دفعت حمودة بن عمار رئيس الجامعة السابق الى مصافحة بن عمر بعد اختتام الجلسة والتأكيد له أنه كان فعالا عند المسؤولية ونجح في تسيير هذه الجلسة العامة بذكاء وحنكة واقتدار قبل أن يشد على يديه طويلا ويقول له: «كلنا معك... فواصل ووفقك ا& في كل أعمالك». كما لم يتردد في الإشارة اليه أن قرار الترفيع في منحة جائزة الروح الرياضية هو أيضا يعتبر موقفا إيجابيا وبالتالي فإن تفعيل مثل هذه القرارات يبقى مساهما فاعلا في تثبيت النجاحات لكرتنا التونسية.