ألقت احدى الدوريات الأمنية بالعاصمة مؤخرا القبض على ثلاثة شبان يشتبه بهم في تحويل وجهة شاب ونشل هاتفه المحمول تحت التهديد والعنف. وبالعودة إلى الأطوار تبين أن شابا يقطن بأحواز العاصمة سلك طريق العودة من مقر عمله في وقت متأخر من الليل وفي الأثناء فوجئ بشاب يقترب منه وعلامة السكر تبدو عليه فتقدم منه وطالبه بكامل المبلغ المالي الذي يحوزه ليكمل نشوته لكن عابر السبيل لم يبد له اهتماما وظن أن الحادث عرضي إلا أن الشاب المخمور أصر على طلبه واستوقفه مهددا إياه باستعمال العنف ولما أحس الضحية أن الشاب المخمور مازال مصرا على طلبه أسرع في خطاه كي يتفاداه إلا أن شابين اعترضاه على متن دراجة نارية ودخلا في شجار معه ذاكرين له أنه استفز صديقهما (الشاب المخمور) فأخبرهما أنه هو الذي اعترض سبيله وطالبه بالمال. فترجلا الشابان وعنفاه رفقة صديقهما المخمور مخلفين له أضرارا بدنية وافتكوا هاتفه الجوال وتركوه على حاله دون مبالاة بما حدث. وقد تحامل المتضرر على نفسه وقصد أقرب مركز أمني وأثناء سيره اعترضته دورية أمنية فاستنجد بها وذكر للأعوان ما حصل له وأدلى بأوصاف المظنون فيهم فتحرك الأعوان لتوهم ومشطوا المكان وفي تلك الأثناء انتبهوا إلى وجود ثلاثة شبان كان أحدهم يجرّ دراجة نارية وكانت علامة السكر تبدو عليهم فأوقفهم الأعوان وطلبوا منهم أوراقهم الشخصية ثم نقلوهم إلى المقر الأمني الراجع بالنظر ولما وجهت لهم تهمة تعنيف الشاب ونشل هاتفه المحمول أنكروا ما نسب إليهم ذاكرين أنهم لم يعترض سبيلهم الشاب وعندما سئلوا عن مصدر الهاتف الذي حجز لدى أحدهم ذكروا أنه لملك صديقهم. وباجراء المكافحة ثبت للأعوان أنهم ارتكبوا العملية فأعادوا استجوابهم فرادى فذكروا أقوالا متضاربة وبمزيد من تضييق الخناق اعترفوا جميعا بما نسب إليهم معللين ذلك أن ما أقدموا عليه كان تحت تأثير الخمر. وعلى اثر ختم الأبحاث تم تحرير محضر في الشأن وايداع الشبان الثلاثة السجن بإذن من النيابة العمومية في انتظار إحالتهم على العدالة.