هزيمة المستقبل الرياضي بالقصرين الاخيرة أمام الملعب التونسي كان لها الأثر السيئ في نفوس الأحباء وتعددت الملاحظات والقراءات الفنية منها بالخصوص ما يهم الاطار الفني ومنها ما يصب في خانة المسؤولين. التشكيلة التي اعتمدها المدرب كمال الزواغي شهدت بعض التغييرات الاضطرارية والفنية أولا غياب المدافع اقبال الرواتبي بعد حصوله على الانذار الثالث واصابة المهاجم ايريك وأيضا تعويض المهاجم أيمن الرهيفي بالمهاجم موسى ماريو ودخول جمال خشارم لأول مرة كأساسي في حين كان أيمن ناجي معوضا للمدافع اقبال الرواتبي. الأحباء يتساءلون؟ هذه لمحة قصيرة عن الاختيارات وعن الغيابات نأتي الآن الى الاسئلة التي التقطناها من أكثر من محب. 1 لماذا خير المدرب فنيا دخول المقابلة بمهاجم وحيد؟ 2 لماذا وقع الابقاء على أيمن الرهيفي وهو من أفضل اللاعبين في الفترة الاخيرة على بنك البدلاء؟ 3 اللاعب سامي الطرابلسي وكذلك اسكندر مجبورة لم يكن مردودهما مقنعا والسبب الرئيسي أنهما فقدا مركزيهما الاصليين، الاول متوسط ميدان دفاعي والثاني لاعب رواق؟ 4 التساؤل عن أخبار الحارس ايهاب بن جماعة والمدافع محمد العربي العرعوري ومتى يصبح هذا الثنائي جاهزا للمقابلات الرسمية؟ ...والمدرب يجيب؟ ولاستجلاء الحقيقة وإنارة الاحباء أحلنا كل هذه الاسئلة على المدرب كمال الزواغي فكان رده كالآتي: أولا لم نعتمد على مهاجم وحيد وانما كان الرسم الفني واضحا في التنشيط الهجومي اعتمدنا على ثلاثة مهاجمين بمحكم التوصيات الواضحة للثنائي سليم المهذبي وسامي الطرابلسي بضرورة الصعود ودعم المهاجم موسى ماريو بل أكثر من ذلك طلبنا من جمال خشارم بأن يكون اللاعب الرابع في الهجوم هذه الطريقة آليا تتحول في التنشيط الدفاعي من (4/3/3) الى (4/5/1). ثانيا وقع الاختيار على موسى ماريو بحكم سرعته وقدرته على فتح الثغرات في دفاع الخصم وهو لاعب حركي اضافة الى ان الاصابة التي كان يعاني منها رفيق العلوي وغياب المهاجم ايريك حتمت ضرورة الابقاء على لاعب في حجم أيمن الرهيفي على بنك البدلاء لافتقارنا الى مهاجم قار نستعمله وفق مجريات المقابلة. ثالثا الرصيد البشري للفريق يضم اكثر من لاعب في في وسط الميدان لذلك وظفنا بعضهم في مراكز نحن نفتقر فيها الى أفضل منهم ثم تبقى المسألة مسألة اختيارات. رابعا العرعوري مصاب والحارس ايهاب كنا ننوي اقحامه في التشكيلة الأساسية خلال لقاء اتحاد المنستيري لكنه أكد لنا انه غير جاهز فكان الابقاء على الحارس محمد التومي وكان قد قدم مقابلة ممتازة في بنزرت ولا يمكن بأية حال من الاحوال ان نعتمد على حارس مرمى هو غير راغب في اللعب ومتى كان جاهزا وأكد ذلك في التمارين سينال حظه. استياء من قيراط في المقابلات الثلاثة الاخيرة التي أجراها مستقبل القصرين أمام الاتحاد المنستيري والنادي البنزرتي وكذلك الملعب التونسي كان الفريق قد عانى من ظلم الحكام وطالب أحباؤه على الاقل بركلة جزاء في كل مقابلة لكن السيد هشام ڤيراط في كل تحاليله لم ينصف المستقبل إما أن يؤكد عدم وجودها او ان يتجاهل اللقطة تماما عكس عديد الفنيين لذلك لمسنا استياءً كبيرا لأحباء المستقبل من هشام ڤيراط.