طلبت فتاة وشاب من كهل كان يقود سيارته، مساعدتهما على الوصول الى الحي الذي يقطنان به بالضاحية الجنوبية للعاصمة، لكنهما قبل الوصول عنّفاه وسلباه مبلغ 200 دينار، وهشّما البلور الامامي للسيارة... وقد أمكن إيقاف الفتاة مؤخرا وتتواصل التحقيقات معها قبل إحالة ملف القضية على أنظار القضاء. وتشير الوقائع، الى أن شابا وفتاة تربطهما منذ أشهر علاقة صداقة، التقيا مساء الواقعة بمنزل الشاب بجهة جبل الجلود، ثم غادراه الى مقهى قريب، حيث مكثا زمنا قصيرا، اتفقا خلاله على القيام بعملية سلب، يغنمان من ورائها مبلغا ماليا لانفاقه على ملذاتهما الخاصة. وبعد تفكير، قررا القيام بعملية «ستوب» فيطلبا من سائقي السيارات إيصالهما الى وجهتهما، خاصة وأن وجود فتاة، قد يشجع بعض أصحاب السيارات المارة بالطريق على التوقف والاستجابة للطلب. وبالفعل وبعد وقوفهما على جانب الطريق، بحوالي عشر دقائق، توقفت سيارة كان يقودها كهل فسأل الشاب والفتاة عن وجهتهما، فأفاداه برغبتهما في الذهاب الى أحد أحياء الضاحية الجنوبية، فأركبهما سيارته، ذاكرا لهما أنه قاصد نفس الوجهة. وفي الطريق تبادلا معه أطراف الحديث، ثم طلبا منه التوقف في مكان قليل الحركة، فلبّى مطلبهما وأوقف السيارة، غير أنه فوجئ بالفتاة تضغط على رقبته من الخلف، في حين سدد له الشاب الجالس بجانبه، لكمة قوية على مستوى الانف، مما جعل الدماء تنزف منه بغزارة ثم واصلا تعنيفه، الى أن أجبراه على تسليمهما مبلغ 200 دينار، ونزلا من السيارة، فالتقط الشاب حجارة، هشم بواسطتها البلور الامامي للسيارة، ولاذا بالفرار. وأفادت الابحاث المجراة، أن الكهل تلقى الاسعاف اللازم، ومنحه طبيب الصحة العمومية راحة مدتها ثلاثون يوما، وأمدّ الباحثين بأوصاف الشاب والفتاة، وبعد مرور حوالي شهر على الواقعة، نجح المحققون مؤخرا في تحديد هوية الفتاة وإيقافها. وبعرضها على الكهل تعرّف عليها منذ الوهلة الاولى وتمسك بالتتبع العدلي في حقها وحق شريكها، وتتواصل التحقيقات معها للكشف عن هوية الشاب، قبل إحالة ملف القضية على أنظار القضاء.