واصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس اجتماعاته مع طاقمه للسياسة الخارجية والأمن القومي حيث يجري مراجعة استراتيجيته في أفغانستان وسط أنباء ذكرت أن أوباما يعتقد بضرورة التركيز على تنظيم القاعدة الذي يتخذ من باكستان معقلا له، بدلا من حركة طالبان التي توصلت حكومته إلى استنتاج بأنه لا يمكن القضاء عليها سياسيا أو عسكريا بغض النظر عن حجم القوات الأمريكية الأطلسية في أفغانستان، لذلك فإن الهدف هو إضعافها لا القضاء عليها، فيما اعتبر البعض أن نموذجها سيكون على نموذج حزب الله. وقال الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبس «لقد قام الرئيس دوما بتقييم سياستنا على اساس اولئك الذين يشكلون خطرا مباشرا بمهاجمة وطننا او مهاجمة حلفائنا.... ومن تلك المجموعة كل من يقدم ملاذا امنا لتلك الانشطة». وقال مسؤولون أمريكيون إنه اعتمادا على التقييم الذي قدمه قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال وبعد ست ساعات من السجال أول أمس تم تحديد الخطوط العريضة لاستراتيجية البيت الأبيض لمكافحة حركة طالبان تهدف إلى إضعافها إلى درجة تجعلها غير قادرة على تحدي الحكومة الأفغانية أو تأمين الملاذ لتنظيم القاعدة. وقالت مصادر مطلعة إن الرئيس أوباما يستبعد تماما في استراتيجيته عودة طالبان إلى السلطة في كابول والسيطرة من جديد على الحكومة المركزية، وهو ما يرى الكثير أن التطورات العسكرية والسياسية في أفغانستان تشير إلى عدم قدرة طالبان على ذلك.