ممّا لا شك فيه أنّنا لا ننتظر غير الانتصار ونرفض أي نتيجة غيره خاصة أن لمنتخبنا تقاليده وخبرته وروحه الانتصارية فضلا عن موقعه الطبيعي الذي لا يكون إلاّ في المونديال الذي سبق لنا الترشح والمشاركة فيه في أربع مناسبات ولكن كيف سيكون اللقاء من وجهات نظر فنية بحتة؟ محمود باشا (المدير الفني للجامعة): مباراة فخّ... والحذر واجب أعتقد أن هذه المباراة ورغم سهولتها تعتبر مباراة فخ ولذلك من المفروض علينا عدم ترك أي شيء للصدفة مقابل بذلنا لقصارى الجهد من أجل تأكيد الجدارة التونسية وذلك بروح انتصارية أكبر حتى من التي برزت أمام نيجيريا في أبوجا خاصة أن عناصرنا مميزة وتدرك أنها تقترب من خط الترشح للمونديال وما عليها إلا المباغتة بصفة مبكرة وغلق كل النوافذ والأروقة أمام المنافس الذي بقدر ما هو بعيد عن الضغوطات النفسانية فإننا مطالبون بتسليط الضغط عليه كرويا بما يجعله يتراجع إلى الوراء وعندها نستفزه بالمحاولات وغيره على ارتكاب الهفوات في منطقته حتى نهز شباكه لا في مناسبة واحدة وإنما في مناسبات تفسح لنا المجال للعب بأريحية والخروج بنتيجة اللقاء بما يسعدنا كتونسيين ويؤهلنا لموقعنا الطبيعي وهو المونديال وخاصة أن هذه المسابقة العالمية ستحتضنها دولة إفريقية سنة 2010 وهي جنوب إفريقيا ومن غير المعقول أن لا تكون تونس من المشاركين (32) ضمنها بعد أن سبق لها المشاركة أربع مرات وأعتقد أن الفرصة وإن تعتبر سهلة فإن الحذر يبقى واجبا. سامي الطرابلسي (مدرب المنتخب الأولمبي): بالتركيز والروح الانتصارية سننتصر تعتبر مباراة كينيا بمثابة الشوط الأول لضمان ترشحنا قبل خوض الشوط الثاني ضد الموزنبيق ولذلك فإن المنطق يفرض علينا بعد عودتنا بتعادل ثمين من نيجيريا كان بالإمكان أن يكون فوزا نتيجة لما بذله اللاعبون من عطاء ومردود وروح انتصارية هامة أن لا نفكر إلا في هذا الشوط أو هذه المباراة وننسى لقاء نيجيريا وبنفس روح البذل والعطاء وفي كنف الانضباط وحسن التركيز وإنشاء الله سيكون الفوز لفائدتنا بعيدا عن كل غرور وخاصة أن ثقتي في لاعبينا كبيرة وإصرارهم أكبر على المشاركة في المونديال ويدركون أن ذلك لا يمر إلا عبر الفوز على كينيا أولا ثم وفي الشوط الثاني أو اللقاء والثاني على الموزنبيق. شكري الواعر (حارس دولي سابق): «وصلنا العين... وعلينا أن نشرب» لا وقت للتفكير لنا حاليا بقدر ما يجب وبكل اللغات الخروج بالانتصار خاصة أنّنا اقتربنا من «العين» ومن المفروض أن نكرع منها ونضمن ترشحنا للمونديال خاصة أن كل العوامل أصبحت في متناولنا وفي صالحنا بعد تعادلنا مع نيجيريا في أبوجا بالذات وبتلك الروح الانتصارية الكبيرة غير أنه وفي كل الحالات لا بد من الحذر ثم الحذر خاصة إذا علمنا أن كينيا كانت قد أقلقت نيجيريا في عقر دارها ولها مواصفاتها وإمكاناتها ومن المنطقي جدا أن نقرأ لكل ذلك حسابه ونشمر على السواعد بجدية كبيرة لإدراك الغاية التي نرنو إليها جميعا والتي من المفروض تحقيقها خاصة أنّنا في الخطوات الأخيرة لتجسيد هذا الأمل الذي يسعد كل التونسيين فضلا عن أن لتونس خبرتها وتقاليدها وإن شاء الله مربوحة... فوزي الرويسي (لاعب دولي سابق): ...لا نسقط في فخ الاستسهال... رغم أنّ المباراة تعد سهلة على الورق خاصة بعد تعادلنا الثمين الذي عدنا به من نيجيريا فإنني أعتقد أن المنطق يفرض علينا الحذر ومضاعفة المجهود أكثر للخروج بما يجعلنا نقترب أكثر من الخط النهائي للتأهل للمشاركة في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا خاصة أن لنا تقاليدنا وخبرتنا ومن المنطقي أن لا تسقط في فخ الاستسهال خاصة أنه لا مجال للتفريط في نقاطنا بعد خوضنا لأربع جولات كاملة وتصدرنا المجموعة بفارق نقطتين اثنتين على نيجيريا التي قد لا تنتظر غير تعثرنا وإن شاء الله لن يكون هذا الأمر طالما أن ثقتنا كبيرة في أبنائنا المطالبين بمزيد التأكيد على أنه لا موقع لنا وبشكل طبيعي غير موقع المونديال والمشاركة في نهائيات جنوب إفريقيا. منير بوقديدة (لاعب دولي سابق): بالروح الانتصارية والڤليب... سنفوز بشكل أو بآخر فإن عنصر «الڤليب» والروح الانتصارية ضروريتان خاصة أن اللقاء سيكون على قواعدنا وأمام جمهورنا فضلا عن أن كينيا ليست في حجم منتخبنا الوطني غير أنني أعتقد أن الحذر يبقى ضروريا باعتبار أن اللقاء قد يكون فخا صعبا لنا في صورة استسهالنا للمنافس أو في صورة اعتبار الفوز مضمونا قبل خوضه... ولذلك أرى أن أبناءنا مطالبون بتقديم المردود والروح الانتصارية التي ظهروا بها في أبوجا أمام نيجيريا خاصة أن الجماهير ستكون إلى جانبهم وبأعداد مكثفة وغفيرة ومن المنطقي أن نسعد هذه الجماهير ونعلن أننا الأفضل وأن التأهل لن يكون لأحد غير منتخبنا الوطني التونسي.