بوبكر الزيتوني تسلّم مقاليد تدريب حراس أكابر النادي الإفريقي منذ بضعة أيام «الشروق» التقته بحديقة منير القبائلي فكان الحوار التالي: بوبكر، في البداية لو تفسّر ظروف انتقالك إلى النادي الإفريقي؟ مباشرة وبعد مغادرة المدرب صلاح الفاسي اتصلت بي هيئة الإفريقي ممثلة في شخص السيد محمد بن ميلاد بعد أن قضيت تجربة ناجحة في تدريب حراس شبان الفريق وسبقتها تجربة ثرية مع فريق الشارقة الإماراتي لمدة خمس سنوات. ما هو شعورك وأنت تدرب الحارس الذي سبق له أن حطّم رقمك القياسي في المحافظة على عذارة شباكك؟ صدقني أنا سعيد جدّا بتدريب حارس مثل عادل النفزي فهو حارس ممتاز وينتمي إلى المدرسة الكلاسيكية وبالنسبة للرقم القياسي فهو بقي داخل أسوار حديقة منير القبائلي ولم يغادرها كنت سأغضب لو أن حارسا آخر حطّم هذا الرقم ولكن الحمد لله أن الرقم حققه حارس ينتمي إلى فريق باب الجديد. يقال إن العلم من المهد إلى اللحد فهل مازال أمام النفزي ما يتعلمه بعد بلوغه 35 عاما؟ مؤكد وأقولها صراحة مازال أمامه ما يتعلمه فأنا لا أؤمن بالسن فالحارس كلما تقدّم في السن يكتسب المزيد من الخبرة وينظر إلى المرمى وقد تقلص طوله شيئا فشيئا. ولكن البعض ينتقد طريقة مغادرة النفزي لمرماه؟ قلت إننا بصدد تجاوز كل النقائص خلال الأيام القليلة القادمة. وماذا عن الحارسين عاطف الدخيلي وعبد الرحمان الخياطي؟ لا بد من القول إنه لا خوف على مستقبل النادي الإفريقي بخصوص حراسة المرمى فالدخيلي والخياطي يختزنان إمكانات محترمة وطموحا جامحا ولا ينقصهما إلا القليل من العمل والتأطير. ومن مَنَ الحراس الحاليين يذكرك بصولاتك وجولاتك في السابق؟ إنهما بكل تأكيد عادل النفزي في الإفريقي ومروان بريّك في الاتحاد الرياضي المنستيري. ولكن لا حديث خلال هذه الأيام إلا عن الحارسين وسيم نوّارة وفاروق بن مصطفى؟ إنّ ظاهرة الحراس الشبان في بطولتنا أمر إيجابي ولكن كيف نقيّم حارسا من خلال ثلاث مقابلات فالحارس المتميز هو من يكون قادرا على نحت مسيرة طويلة لا تقل عن عشر سنوا على أن يظلّ خلالها محافظا على مردوده فكم حارسا شاهدناه يتألق خلال بعض المقابلات قبل أن يحتجب بعد مدة وجيزة. وما رأيك في حراس المنتخب؟ تلك نقطة أخرى أثارت استغرابي إذ كيف يوجه كويلهو الدعوة للحارس حمدي القصراوي بالرغم من عدم جاهزيته؟! وبالنسبة للمستوى الفني فأعتبر الحارس أيمن المثلوثي الأفضل على الإطلاق (نقاطعه إذن أنت تؤيد ما ذهب إليه الواعر) فيقول نعم فهو حارس متكامل وهادئ وله وزنه أمام أخشاب المرمى. تحدثنا عن الواعر ما رأيك في تتويجه كأحسن حارس بإفريقيا طيلة نصف القرن الماضي؟ لا أريد التعليق على هذا الأمر... وبم تختم الحوار؟ أعد جمهور الإفريقي بأن أكون على قدر المسؤولية الموكولة على عاتقي.