لكل مباراة حقيقتها... ولكل لقاء أسراره... وهكذا هي دائما كرة القدم... فالمنتخب الوطني حقق الحد الأدنى وهو الأهم بالانتصار على كينيا ومواصلة تصدّر طليعة المجموعة الثانية برصيد 11 نقطة لتستمر الملاحقة من المنتخب النيجيري الى آخر جولة يوم 14 نوفمبر القادم... أسئلة عديدة تفجرت عقب مباراة منتخبنا ولذلك بحثنا لها عن أجوبة. ... أول الاسئلة لماذا كان المردود سيئا على تلك الشاكلة؟ المدرب أمبرتو كويلهو له إجابته: «لم نكن سيئين الى حد لا يطاق... ولو كنا كذلك ما انتصرنا... لم نقنع في الاداء وهذا هو الصحيح وذلك بسبب الضغط الكبير الذي كان مسلطا على اللاعبين لتحقيق الانتصار... وهذا هو المهم... لقد أضعنا بعض الفرص التي كانت تريحنا وهذا وارد في كرة القدم... نحن لم نخسر أي شيء وحظوظنا كاملة للترشح». أما عصام جمعة صاحب الهدف الوحيد في المباراة ففسر لنا بقوله: «لقد كان للهدف المبكر مفعول عكسي... وقد لعبنا تحت ضغط كبير... وكنا نعاني من قلق وبعض الخوف على النتيجة النهائية... لكن والحمد لله مررنا بسلام بالرغم من أننا لم نقنع من حيث الأداء... والايجابي حتى في عدم الاقناع عرفنا كيف ننتصر». مردود سيء... وغياب للاقناع، لكن مع هذا انتصر المنتخب. السؤال الثاني هل كان دخول فهيد بن خلف الله حلا لابد منه في بداية الشوط الثاني لتنشيط العمل الهجومي؟ بن خلف الله لم ينجح في هذه المهمة بالرغم من أنه قام بمحاولتين دون نتيجة... غير أن إقدام الاطار الفني على إخراج حسين الراڤد بعد نبيل تايدر من منطقة وسط الميدان الدفاعي كان خطأ تكتيكيا سرعان ما أصلحه بعدئذ بإقحام سفيان الشاهد لكن المنتخب خسر تعويضا في الهجوم... عن هذه النقطة أجابنا الحبيب الماجري: «لم نرتكب خطأ في التغيير الذي قمنا به بإخراج الراقد وإقحام جمال السايحي... كل ما في الامر أن اللاعب لاح عليه التعب بما أنه خاض خلال الاسبوع الماضي 3 مباريات»... وهنا سألناه: هل كان إقحام الشاهد سدّ الفراغ الذي تركه خروج الراقد على الجهة اليمنى والتغطية في هذا الرواق؟ فأجاب قائلا: «فعلا كان هناك نقص في التغطية على مستوى الجهة اليمنى وأمام تقدم المنتخب الكيني للهجوم كان لابد من إقحام الشاهد». ومن جهته أكد لنا الراڤد أنه شعر بالتعب وقال: «أحسست فعلا بتراجع مستواي نتيجة شعوري بالتعب... بسبب كثافة المباريات في الفترة ا لاخيرة»... السؤال الثالث لم يكن الأداء غير المقنع هو الذي رافق مباراة منتخبنا... بل كذلك السؤال عن حظوظ الترشح لأن أخبار مباراة نيجيريا والموزمبيق كانت مثيرة في الثواني الاخيرة وكان انتصار النيجيريين بمثابة الدش البارد لمنتخبنا... ليؤجل فرحتنا بالترشح. عن هذه اللحظات قال لنا قائد المنتخب سيف غزال: «كنت أعتقد أن المباراة قد انتهت فعلا بالتعادل... لكن لا بأس نحن مانزال في المرتبة الاولى... حظوظنا قائمة وسنهزم الموزمبيق بحول الله ونعود بالترشح»... أما المدرب كويلهو فقال لنا: «نسبة ترشحنا قبل الجولة الاخيرة لم تكن كبيرة بالرغم من أنها موجودة... الآن نحن نفكر في الآتي... حظوظنا كاملة وذاهبون الى الموزمبيق للعودة بالانتصار... للعودة بالترشح هذا خيارنا... وهذا قدرنا الذي سنكافح من أجله».