أعلنت مصادر طبية فلسطينية صباح أمس استشهاد شاب فلسطيني واصابة أربعة آخرين في قصف جوي اسرائيلي لمنطقة الانفاق على الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر جنوب مدينة غزة. ونقلت وكالة الانباء الكويتية «كونا» عن مدير الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الطبيب معاوية حسنين قوله ان طائرات حربية اسرائيلية من طراز (أف 16) شنت غارتين على المنطقة المحاذية لحي (الشعوت) جنوب مدينة رفح التي تكثر بها أنفاق التهريب. وأوضح حسنين أن القصف أدى الى استشهاد الشاب يوسف أبي مرعي (في العشرينات من العمر) وإصابة أربعة آخرين من عمال الأنفاق. من جانبه قال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي إن طائراته الحربية شنت غارتين استهدفتا نفقين جنوب قطاع غزة زاعما ان الغارة جاءت ردا على اطلاق قذيفة صاروخية في اتجاه النقب الغربي. ضغوط مصرية على «حماس» لقبول ورقة المصالحة أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن مصر هددت قبل ثلاثة أيام بتشديد إجراءاتها وخنقها قطاع غزة في حال رفض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التوقيع على ورقة المصالحة التي قدمتها القاهرة. وقالت المصادر لموقع «الجزيرة نت» إن القاهرة أرسلت رسائل مبطنة لحماس عبر شخصيات محلية وبتلميحات لوسائل إعلام مصرية وفلسطينية مختلفة تخبرها بأنها لن تسمح بسفر قيادييها عبر معبر رفح ولن تسمح لأحد من غزة بمغادرة القطاع وأنها ستغلق المعبر إلى حين موافقة الحركة على الورقة المصرية «كما هي ودون أي تعديل». وشددت المصادر على أن القاهرة أبلغت وفد «حماس» أنها لن تسمح بأي حال من الأحوال باستمرار ضخ المواد التموينية والبترول من مصر إلى القطاع المحاصر عبر الأنفاق، وأنها ستغلق هذه الأنفاق إذا لم توقع حماس على ورقة المصالحة. وذكرت المصادر أن السلطة الفلسطينية في رام الله طلبت من القاهرة التشديد على قطاع غزة لدفع «حماس» للتوقيع على ورقة المصالحة للوصول إلى انتخابات. وأشارت إلى أن «حماس» وضعت بحساباتها كل هذه التهديدات والإشكاليات وتدرس الورقة المصرية بتأن قبل أن ترد عليها رسمياً اليوم على الارجح، وأن مجالسها السياسية في اجتماع شبه دائم لدراسة الموقف. وكانت حركة «فتح» وقّعت على المقترح المصري لاتفاق المصالحة وسيتوجه وفد للحركة برئاسة عزام الاحمد اليوم الى القاهرة لتسليمها الورقة الموقّعة.