وضعت وزارة الخارجية الامريكية قيودا على حركة عناصر الاستخبارات والعمليات العسكرية الخاصة الامريكية الذين عينتهم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) في بعض السفارات الامريكية في الخارج ومنحتهم الصفة الدبلوماسية بهدف جمع المعلومات وملاحقة تنظيم القاعدة والمنظمات الاسلامية الاخرى المناهضة للولايات المتحدة وشن عمليات خاصة ضدهم في اطار «قيادة العمليات الخاصة». ونقلت صحيفة واشنطن تايمز عن مسؤولين في البنتاغون قولهم ان العناصر الاستخبارية العسكرية تلك تضم جنودا من وحدات «البريهات (القبعات) الخضر» ذات السمعة السيئة خلال الحرب التي شنتها الولاياتالمتحدة على فيتنام. وقال المسؤولون ان وزارة الخارجية الامريكية طلبت من سفاراتها حظر عمل هؤلاء الجنود خارج محيط السفارات. وقد أثار قرار وزارة الخارجية بهذا الشأن غضب مسؤولين كبار في البنتاغون الذين تذمرواخلال اجتماع ضم عددا من صناع السياسة في وزارتي الخارجية والدفاع، من ان هذه القيود تضعف خططهم في ما يسمونه «الحرب على الارهاب» في العالم. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية ان الامر في اتخاذ القرار في الخارج «هو من صلاحيات السفراء الأمريكيين وحدهم وانهم يلعبون دورا مساعدا بلا حدود لوزارة الدفاع في الدور المهم الذي تقوم به في الحرب ضد الارهاب».