تنكبّ الهياكل المعنية ب «علوش» العيد على ضبط المتوفّرات من الأضاحي بجميع الجهات المنتجة وعقدت ثلاثة اجتماعات تحضيرية ليقف خلالها كل طرف على الوضع الحالي في انتظار تحديد السعر المرجعي الذي سيتم اعتماده ونقاط البيع المنظّمة في جلسات لاحقة. وتتولّى مصالح وزارة الفلاحة على مستوى وطني وجهوي القيام بعملية احصاء الأضاحي المتوفّرة قصد التأكّد من ايفائها بالحاجيات المطلوبة. وللاشارة توفّرت خلال السنة الفارطة أكثر من 9 آلاف وتمكّنت من الاستجابة لطلبات الجميع لا سيما وأن التونسي أصبح خلال السنوات الاخيرة يفضّل شراء «السقيطة» أو كميات من اللحم وتجنّب الذبح. «بركوس» وإذا ما تحدّثنا عن عملية احصاء الأضاحي حسب النوع أي كم سيبلغ حجم «البركوس» وحجم العلّوش فإن المتوفّرات الحالية تعطي نصيب الأسد «للبركوس» مقارنة بعدد ضئيل «للعلوش الصغير» وهذا أمر طبيعي لأن عيد الاضحى يتقدّم سنة عن أخرىحيث يقترب من موسم الولادات وعدم توفّر الوقت الكافي كي ينمو «العلوش» الصغير ويصبح جاهزا للذبح. وتوفّر «البركوس» بكميات كبيرة مقارنة ب «العلوش» يمكن أن يقودنا الى التساؤل عن السعر الذي افترض محلّلو الوضع الحالي أنه سيكون مرتفعا علىخلفية ارتفاع أسعار اللحوم خلال الوقت الراهن ورغبة المنتجين في بيعه لحما عوض انتظار العيد. ومعلوم أن «البركوس» حجمه كبير والمنتج صرف عليه ما صرف من أعلاف لمدّة طويلة نسبيا وهذا الوضع حتما يؤدي الى احتساب سعر الكلفة وبالتالي الترفيع في السعر كما أن «البركوس» يتجاوز وزنه ال 50 كلغ فما فوق واذا تم بيعه بالميزان في النقاط المنظّمة فإن سعره حتما سيكون مرتفعا استنادا الى كبر حجمه. وهذه الفرضيات يدحضها البعض بسبب الظروف المناخية الطيّبة وتوفّر المراعي وبالتالي فإن الاضاحي ستكون موجودة بأسعار مناسبة للمستهلك. تعديل السوق وضبطت شركة اللحوم برنامجها بالاستناد الى حاجة السوق للتعديل ورغبة المستهلك في شراء الخرفان المبرّدة وشرعت في امضاء عقود مع الفلاحين ببعض الجهات المنتجة لتوفير حاجيات نقطة البيع المنظّمة التابعة للشركة أي في حدود 8 آلاف «رأس» من «البركوس» وانطلقت في توريد الخرفان المبرّدة بكميات تقدّر ب 20 طنا كل أسبوع وذلك لهدف تعديل السوق والحفاظ على الأضاحي وتلبية رغبات المستهلك الذي يرغب في الذبح يوم العيد. وينتظر ان تتضاعف هذه الكميات مع اقتراب موعد العيد لتصل الى 40 طنا أسبوعيا. وتجدر الاشارة الى أن البرنامج يتوفّر في العموم على توريد 200 طن من الخرفان المبرّدة.