نظرت صباح أمس الدائرة الجنائية الأولى بالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية تورط فيها شابان لم يتجاوز أكبرهما عقده الرابع، من أجل محاولة مواقعة أنثى دون رضاها، والعنف الشديد واقتحام محل الغير. تفيد وقائع القضية ان أحد المتهمين وبعدما خرج من فترة سجن طويلة لقتله شقيقه التحق ببعض أصدقائه بالحي، حيث أصبح يتردد على جلسات خمرية مع ثلة من أبناء أحد الأحياء الشعبية بالضاحية الجنوبية للعاصمة، وفي احدى المناسبات طال به السهر صحبة نديم له، وهو شريكه في قضية الحال فقرر أن يكسر حالة الاستقرار التي كان عليها ولو مؤقتا، لذلك اقترح على نديمه أن يقتحما سكون جارتهم التي غادر زوجها محل سكناه من أجل لقمة العيش وكان المتهمان يعلمان مسبقا بغياب الزوج. وافق الشريك الفاعل الأصلي عل مجاراته في ما جال بخاطره وقررا فعلا اقتحام منزل جارتهما والاعتداء عليها، خاصة أنهما كانا في حالة سكر. فقاما بتسور الحائط الخارجي ثم بخلع الباب ودخلا بهو المنزل ولم يمكنا المتضررة حتى من الهرب أو الاستنجاد بجيرانها، وتعمدا أحدهما شدّ يدها إلى الوراء فيما هددها الثاني بالقتل إن لم تنصع لارادتهما وتمكنهما من نفسها، وعندما توسلت اليهما ترك سبيلها وحاولت نهرهما عن رغبتهما خاصة وانهما من جيرانها، تعمد الثاني تعنيفها بالقوة مما أحدث لها أضرارا بدنية بالغة، وأخبرها بأنه خرج من السجن لتوه من أجل قتل أخيه وأنه مستعد للعودة إليه من أجل قتلها هي ان واصلت رفضها تمكينهما من نفسها. ومع ذلك واصلت المقاومة ذودا عن شرفها فقام أحدهما بدفعها بالقوة لتسقط أرضا فيما حاول الثاني شلّ حركتها لاغتصابها، ولكنها ومن فرط الغبن وحجم ما سيلحقها ان تمكنا منها، اطلقت عقيرتها للصياح دون أن تنقطع عن ذلك، وعندما ادرك الجانيان أن أمرهما قد ينكشف لاذا بالفرار. حلّ بعض الجيران لنجدة جارتهم، فروت على مسامعهم ما تعرضّت له ودلّت على هويتهما فتم إعلام أعوان الأمن الذين حلّوا بالمكان لأخذ شهادة المتضررة وبعض الشهود من جيرانها وقامت برفع دعوى قضائية تم بموجبها فتح محضر تحقيقي، وقد أمكن لأعوان الأمن القاء القبض على المشبوه فيهما وايقافهما على ذمة التحقيق. وبالتحرير عليهما اعترفا بما نسب إليهما، فتمت إحالتهما على أحد قضاة التحقيق بابتدائية العاصمة، حيث أذنت النيابة العمومية باصدار بطاقة ايداع بالسجن المدني بتونس ضدهما، وبإحالة ملف القضية على دائرة الاتهام ووجهت إليهما تهم محاولة مواقعة أنثى دون رضاها والاعتداء بالعنف الشديد واقتحام محل الغير. وبمثولهما أمس أمام الدائرة الجنائية الأولى بابتدائية العاصمة حاول كلّ منهما انكار التهمة عليه والصاقها بشريكه، فيما طلب الدفاع التخفيف في العقاب قدر الامكان القانوني. وفي الختام قررت المحكمة حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم.