استغل شاب أمية جده وطلب منه توكيلا لرفع قضية في التعويض عن وفاة والده في فرنسا إلا أنه استغلّ ذلك التوكيل فسحب أموال جده من البنك وقام ببيع نصيب من أرضه لذلك قدم الجدّ شكاية لم يكتب له متابعتها نظرا لوفاته فتابع الورثة القضية التي أحيل من أجلها الحفيد مؤخرا الى قاضي التحقيق بقرنبالية لكنه أنكر التهمة الموجهة إليه وتمسّك برواية مغايرة. وتتمثل أطوار الحادثة في أن رجلا أصيل منزل بوزلفة ذهب قبل سنتين ضحية حادث مرور في فرنسا وقد تمّ إعادة جثمانه لدفنها في تونس. وقد استغل ابنه (في العقد الثالث من عمره) تواجده في تونس وطلب من جده (والد أبيه) توكيلا ليتولى رفع قضية عدلية يطالب فيها شركة التأمين الفرنسية بالتعويض فاستجاب الجد وتمّ تحرير التوكيل في منزله بحضور عدلي إشهاد. لكن الجد تفطّن أوائل السنة الجارية الى أن حفيده سحب أمواله من البنك وباع قطعة أرض تمسح 5 هكتارات على ملك الجد الى أمه بمبلغ 25 ألف دينار باعتماد التوكيل سابق الذكر. وقد بحث الجد في الأمر فاتضح له أن حفيده قد استغل أميته ليجعله يمضي على توكيل عام يخول له التصرف في كل الأملاك. قدم الجد شكاية الى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بقرنبالية ثم توفي أثناء سير القضية فواصل الورثة تتبع الحفيد الذي أحيل مؤخرا الى قاضي التحقيق بابتدائية قرنبالية فنفى التهمة الموجهة له وأضاف أن جده هو الذي مكنه من التوكيل بمحض إرادته وأضاف أن جده هو الذي قام ببيع الأرض لوالدته بحوالي 20 ألف دينار. وقد صدرت بطاقة إيداع في حق الحفيد في انتظار ما ستسفر عنه بقية التحقيقات.