لقد انخرطت بلادنا في الثورة الرقمية العالمية وواكبت التحولات والتطورات الكبيرة التي شهدها قطاع الاتصالات. وتعتبر تونس من أول البلدان في العالم النامي وفي مقدمة العالمين العربي والافريقي التي انتهجت سياسة تهدف لتدعيم البنية التحتية الخاصة بالاتصالات وشجعت كل فئات المجتمع على استثمار الانترنات وتنمية التعامل بكل وسائل الاتصال الاخرى. ولهذا انعكاسات كبيرة على تدعيم أسس نمو الاقتصاد (لاسيما منه الاقتصاد اللامادي والقطاعات التي لها علاقة بالتكنولوجيات العالية وصناعة الذكاء) وسؤدد المجتمع. الكشافة التونسية تواكب الثورة الرقمية وفي هذا السياق لم تدخر منظمة الكشافة التونسية جهدا لنشر الثقافة الرقمية بين منخرطيها. ولعل من أبرز تجليات ذلك بعثها لموقع واب تعكف المنظمة على مزيد الرقي به يقدم مجمل أنشطة الكشافة التونسية وطنيا وجهويا ومحليا فضلا عن تقديم بيانات مفيدة عن هيكلية المنظمة ونشطتها المنفذة والمستقبلية. كما انخرطت عديد الجهات والأفواج الكشفية في هذا الجهد وبعثت مواقع واب خاصة بها ودربت المنخرطين على التعامل بالاعلامية والانترنات. هذا وقد انتشر استخدام التراسل الالكتروني كوسيلة اتصال بين جل الكشافين من كل الأعمار فأصبح لكل شخص منهم بريدا الكترونيا. وللإشارة الى ان ما يميز الكشافة التونسية عن غيرها من المنظمات الشبابية حسب اعتقادنا في هذا المضمار هو تشجيع المنظمة على تعاطي هواية التخاطب عبر اللاسلكي. ولضمان نمو هذه الهواية المميزة وفرت الآلات والوسائل اللازمة من محطات لاسلكي وحواسيب. ولم يقتصر ذلك على المستوى الوطني فحسب بل ركزت محطات لاسلكي بعديد الجهات (صفاقس وسوسة وجندوبة والمنستير وتوزر ومدنين في انتظار بقية الجهات). وقد لوحظ تنامي عدد الوافدين على النوادي الكشفية من الشباب والطلبة لتعاطي هواية اللاسلكي والإبحار على الانترنات. مشاركة فاعلة في المخيم الكشفي العالمي على الهواء ويشار ك الشباب الكشفي وخاصة منه الشباب الطالبي المنخرط في المنظمة سنويا وبانتظام منذ سنة 1996 في المخيم العالمي على الهواء والمخيم الكشفي على الانترنات.وقد سنحت الفرصة لهم هذا العام للاسهام الفاعل في نجاح النسخة 52 من المخيم العالمي على الهواء والنسخة 13 من المخيم الكشفي على الانترنات (JOTI-JOTA) من 16 الى 18 أكتوبر 2009. فتم التحاور والنقاش مع شباب البلدان الشقيقة والصديقة في عديد المسائل التي تهم الشباب مع التركيز على المحور المطروح للنقاش وهو البيئة وسبل حمايتها. فكانت فرصة عرف فيها شبابنا الكشفي عبر الهواء (باستعمال محطات اللاسلكي) وعبر الانترنات بالتجربة التونسية الثرية في مجال حماية البيئة ودور الكشافين في المساهمة في استدامتها. وقد قدّر عدد المشاركين في المخيم الكشفي على الانترنات هذا العام على المستوى العالمي قرابة نصف مليون كشاف. وقد كان حضور ومشاركة الشباب الكشفي التونسي فاعلا بحكم الخبرة المكتسبة في هذا المضمار. هواية اللاسلكي وتعتبر هواية اللاسلكي هواية جديدة في تونس والكشافة التونسية رائدة في مجال تقريبها بين الشباب ونشرها. وقد وضعت خطة طموحة من قبل القيادة العامة للكشافة لمزيد تنمية الوسائل والآليات الكفيلة بمزيد نشرها لا بالوسط الكشفي فحسب بل بالوسط التلمذي والطالبي خصوصا وان للمنظمة الكشفية عديد العشائر بالمؤسسات الجامعية زيادة عن الافواج المدرسية. إن السبيل لجذب الشباب لمنظمات الشباب يكمن الى حد كبير في مدى القدرة على مواكبة تطلعاتهم واهتماماتهم ومنها التفاعل الايجابي مع ثورة الاتصالات. وهذا ما تعكف الكشافة التونسية على تنميته مع المحافظة على الثوابت الكشفية وطقوسها. (يمكن لمن يرغب في تعاطي هواية اللاسلكي الاتصال بمقر القيادة العامة للكشافة التونسية شارع يوغرطة تونس البلفيدير موقع الواب www.scouts.org.tn). وقد أشرف القائد وحيد العبيدي الملازم الاول للقائد العام والمفوض الدولي نيابة عن القائد العام ورفقة القائد عزالدين دربال ملازم القائد العام المدير التنفيذي والقائد الاسعد العشي عضو القيادة العامة رئيس نادي هواة اللاسلكي والقائد فوزي زارعي المكلف بالنشر والاعلام على الافتتاح الرسمي للمخيم الكشفي العالمي 52 على الهواء والمخيم الكشفي الثالث عشر على الانترنات يوم السبت 16 أكتوبر 2009 على الساعة السادسة مساء بالنادي المركزي للكشافة التونسية شارع يوغرطة البلفيدير. وقد بيّن القائد الاسعد العشي النتائج المتحققة من نشاط نادي هواة اللاسلكي طيلة 10 سنوات مثمنا عناية القيادة العامة بتطوير نشاطاته. كما طرح بعض المقترحات لمزيد نشر هوايات اللاسلكي بالبلاد بين الشباب. وبيّن القائد وحيد العبيدي أهمية نشاط النادي مسديا تشجيعاته لقيادة المخيم الكشفي العالمي 52 على الهواء والمخيم الكشفي الثالث عشر على الانترنات ومتمنيا لكل المشاركين التوفيق والنجاح. وبين نجاح الشباب الكشفي في التفاعل الايجابي مع الثورة الرقمية ونمو قطاع الاتصالات في تونس. شارك في هذين الحدثين الكشفيين الهامين 50 شابا من الكشافة والجوالة والدليلات والقادة والقائدات من كل الجهات باستعمال محطة اللاسلكي التابعة للكشافة التونسية ببرج السدرية الى جانب محطات نوادي جندوبة والمنستير وصفاقس وتوزر وسوسة ومدنين. ويتنزل هذا النشاط في اطار تدريب الشباب الكشفي على استعمال تقنيات الاتصال العصرية فضلا على دعهم الانفتاح على الخارج والتفاعل والتواصل مع الشباب في البلدان الشقيقة والصديقة. فوزي زراعي (مكلف بالنشر والاعلام بالكشافة ا لتونسية)